استنكرت "​جبهة العمل الإسلامي​" في لبنان في بيان "الجريمة التي وقعت في جرود رأس ​بعلبك​ القاع وأدّت إلى سقوط أربعة ضحايا من ​آل جعفر​ و​آل أمهز​ وأوغلوا وكذلك الجرائم التي سبقتها وأدت على سقوط ضحايا من آل الحجيري وآل الصلح"، محذرةً من "وجود طابور خامس يضم بعض المأجورين تتزعمه بعض المخابرات الخارجية يعمل على تنفيذ أجندات مشبوهة تهدف إلى زرع الفتنة الداخلية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ".

وطالبت الجبهة في بيان "​الدولة اللبنانية​ والأجهزة الأمنية المختصة بالعمل على كشف مرتكبي هذه الجرائم سريعاً، والعمل على لجم الأمور وضبطها ومحاصرتها قبل استفحالها أو استغلالها من قبل بعض ضعاف النقوس، ومن قبل أعداء الوطن وأعداء الوحدة الوطنية وأعداء الوحدة الإسلامية سيّما وإنّ كل هذه الجرائم والحوادث المتنقلة تصب في مصلحة العدو الصهيوني الغاصب المتربّص بنا جميعا ً ".

ودعت جميع العائلات المفجوعة إلى "التحلي بالصبر والوعي والحكمة، والتحلي بالمسؤولية الكبرى وذلك لتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر"، لافتةً إلى أنّه "رغم المصاب الأليم وهول الجرائم المرتكبة إلا أنّه لا يجب أبدا ً إلا تحكيم منطق العدل والعقل والشرع من الجهات كافة، ولا بُدّ من عقد اجتماعات ولقاءات عاجلة وطارئة لجميع العشائر والعائلات الكريمة في ​البقاع​ من أجل وضع ميثاق شرف يتم التوافق عليه لمنع أي ردّات فعل غير محسوبة، وللعمل على وأد الفتنة في مهدها "، وكذلك من أجل العمل على تخفيف حدة الاحتقان والتشنّج ووقف كل مسبّباته، ووقف كل أشكال وأساليب التحريض والشحن الطائفي البغيض الذي يدفع ثمنه للأسف الشديد المواطن البريء ".