أعرب المدير العام للجمارك بالانابة ​شفيق مرعي​ عن أمله في أن "يسهم مشروع التوأمة مع الجمارك الايطالية الذي انطلق في بداية 2013 ويستمر على مدى سنتين، في "زيادة إنتاجية الإدارة الجمركية اللبنانية وتحسين نوعية الخدمات" التي تقدمها.

وكان مرعي يتحدث خلال حفل استقبال اقيم في مديرية الجمارك العامة لوفد من الجمارك الايطالية برئاسة ممثل المدير العام للجمارك الإيطالية والتر دي سانتيس، بحضور رئيسة مشروع التوأمة بين ​الجمارك اللبنانية​ والجمارك الإيطالية ناتالينا تشيا.

ورحّب مرعي بالوفد، واعتبر أن "هذا اللقاء يشكل فرصةً ثمينة لفتح آفاق للمستقبل، من أجل التعاون المستمر لاستثمار كل الفرص المتاحة من أجل التقدم على أصعدة العمل الجمركي كافة"، مذكّراً بأن "ايطاليا تعتبر شريكاً أساساً للبنان على مستوى التبادل الإقتصادي والحركة التجارية".

وقدّر مرعي "اهتمام الجمارك الايطالية بمتابعة أعمال مشروع التوأمة مع نظيرتها اللبنانية، والذي انطلق بداية العام 2013 ويستمر على مدى سنتين"، معربا عن أمله في أن "يطوّر الادارة اللبنانية، ويفعّل العمل فيها من طريق زيادة الإنتاجية وتحسين نوعية الخدمات للمتعاملين معها ولجميع المواطنين، فتنهض من خلاله وترتقي إلى مصاف الإدارات الجمركية المتطورة، رغم كل ما تعانيه اليوم من صعوبات ومشاكل، ورغم التأثيرات السلبية التي تنعكس عليها نتيجةً للأوضاع العامة التي تسود لبنان، والبلدان المجاورة وانعدام الإستقرار على المستويين الأمني والسياسي".

وتمنى مرعي أن "يكون هذا المشروع حلقة من سلسلة متواصلة من المشاريع المثمرة والبناءة، أبرزها مشروع المبادرة المتوسطية Mediterranean initiative، ومشروع الجمارك المتوسطية custom med".

أما دي سانتيس فأوضح أن "الهدف من مشروع التوأمة تحديث العمليات والاجراءات الجمركية بشكل يتوافق مع المعايير الاوروبية المعروفة والواسعة النطاق، في ضوء انضمام لبنان المرتقب الى منظمة التجارة العالمية".

وشرح مكوّنات مشروع التوأمة والأنشطة التي يلحظها، مشيراً إلى أنه "يشمل اعادة هندسة العمليات ومراجعة الاجراءات الجمركية، وتوفير اطار تنظيمي ملائم يهدف الى جعل الاجراءات الجمركية اكثر فاعلية وخلق بيئة مناسبة لتسهيل التبادلات التجارية".

ولفت إلى أن "من المكوّنات أيضاً تحليل ومراجعة الهيكلية التنظيمية والتخطيطية، وتدريب المدربين وبناء القدرات والزيارات الميدانية والتدريبية".

وأوضح أن "بين المكوّنات الأخرى تحديد حاجات الادارة اللبنانية في مجال تقديم الامدادات"، مشيراً إلى أن "ثمة مكوّناً يتعلّق بالتقنيات الخاصة بإقامة نظم تواصل فاعلة".

وأبرز أن هذه المكوّنات والأنشطة التي يتولاها الخبراء الإيطاليون، تهدف إلى "اعادة هندسة الاجراءات الجمركية ذات الصلة بالانظمة الجمركية الرئيسة بهدف مواءمتها مع المتطلبات الحديثة للاقتصاد واعادة تنظيم الادارة الجمركية وتعزيز نظم الاتصالات والمعلومات الداخلية والخارجية".

وفي الختام، قدّم مرعي لـ دي سانتيس درعاً تكريمية تقديراً لدوره في تعزيز التعاون بين الادارتين الجمركيتين الايطالية واللبنانية.