رأى مفتي الجمهورية الشيخ ​محمد رشيد قباني​ ان المشهد العربي اليوم في حقيقته، هو شكل جديد من أشكال الحرب على العرب والإسلام، مهما حاول البعض أن يُبعد المـشهد عن هذا المعنى.

وخلال رعايته حفل تخرج 417 طالب وطالبة في جمعية المقاصد، لفت قباني الى ان الإسلام هو الهدف عند ساسة الغرب والشرق وإسرائيل، والعرب هم عَصب الإسلام ومادة الإسلام، والعرب لن يسقُطوا ما لم تَسقط دولهم في الفَخ الإسرائيلي ومخططاته، والإسلام لن يسقط ما لم يسقط أبناؤه، والذين يكيدون للإسلام يجرون أبناءه إلى الفتنة بعناوين مختلفة"، محذرا من ان "الفتنة دائمة التغير في أشكالها، ألا وإن أعظم حرب على الإسلام وأبنائه، هي حرب يقتَتِل فيها المسلمون فيما بينهم، وعدوهم يستريح متَفرجاً على اقتتالهم، وهو يعد العدةَ لهم، حتى إذا ما فرغوا من قتال بعضِهم، انقض على من بقي منهم وقضى عليهم".

وشدد المفتي على ان "مؤسساتنا الدينية والعلمية والتعليمية والصحيةِ والتقنية والرعائية والاجتماعية، هي الحِصن الحصين لنا وللوطن في مواجهة الفتنة متى أطلت برأسها، يا عباد اللهِ فاثبتوا أمام الأهوال القادمة، فما يجري من حولنا ليس عنا ببعيد".

وألقى رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق كلمة لفت فيها الى "أننا اليوم امام فرصة جديدة في لبنان مع حكومة برأس مقاصدي نحبُّه نؤمن بأنه مطلع الغيث هو الرئيس تمام سلام رئيسنا الفخري في المقاصد وصاحب المواقف الوطنية الكبيرة ندعو له أن يفلح دولته في تأمين حكومة جديدة تقيم انتخابات جديدة يُطرح عليها نعت نزيهة وعادلة".

ولفت الى "ان لبنان بحاجة الى هذه الفرصة، فنطالب نواب الأمة الذين اجمعوا على هذا الرجل الا يعرقلوا ما سهَّلوا به سابقاً، أمام هذا الشعب فرصة جديدة ونرجو ان يفكوا اسره، رئيسنا عاقل ووطني هو من بيت لبنان واحد لا لبنانان".

ثمّ وزع المفتي قباني والداعوق الشهادات على الخريجين.