أشار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال ​فريج صابونجيان​ إلى اننا "نجحنا كصناعيين باستثماراتنا البشرية والمالية المهمة، وفي تحقيق انجازات مثيرة للاعجاب، باتت معروفة لدى الرأي العام الذي تيقن أن الصناعة في لبنان فن ورقي انتاج خدمة تقنية مهارة جودة مواصفات ذوق وتغليف، وهي إلى جانب الزراعة والتجارة والسياحة والخدمات والعقارات والمصارف توفر اقتصاداً متوازناً"، معتبراً ان "إعتماد البلدان الاوروبية معايير الجودة تهدف اولا حماية المستهلك والاسواق ايضا، علما ان الانفتاح بين الاسواق يحقق المنافسة في ظل الجودة".

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "النهار"، أشار إلى ان "سوريا البلد الجار الاقرب للبنان، وفي ظل اقتصادنا الحر ثمة عرض وطلب، وخصوصا انها تعاني اوضاعا استثنائيا وتحتاج الى سلع لا تنتجها حاليا بسبب اقفال عدد كبير من مصانعها على اراضيها، علما ان المنطقة تعيش مخاضا عسيرا سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وعلى لبنان الصناعي أن يكون مبادرا في اتجاه الأسواق المجاورة عبر زيادة الاستثمارات وتحقيق الدمج بين مؤسساتنا لأن القوة في الاتحاد، ونفتح بذلك مجالات جديدة أمام الصناعيين وننقل إلى هذه الدول تجربتنا الناجحة "صنع في لبنان".

كما أضاف: "ويل لأمة موازنة وزارة الصناعة فيها هي الأقل بين سائر الوزارات"، لافتاً إلى ان "الدولة تطبق سياسة النأي بالنفس منذ فترة طويلة، فضلا عن النقص الحاصل في التشريعات، وخصوصا فيما يتعلق بكيفية ارساء العلاقة بين الوزارة والمؤسسات التي رُبطت بها، اضافة إلى ضرورة تعزيز الشراكة المطلوبة بالحاح بين القطاعين العام والخاص"، لافتاً إلى انه "في مجال التصدير الصناعي، على الصناعيين ان يوسعوا صادراتهم من السلع الوطنية بغية بناء الثقة بالعلامة التجارية اللبنانية فتترسخ الثقة بصناعتنا في ظل محافظتنا على الصدقية، النوعية والجودة"، قائلاً: "رغم ان الدول المجاورة ليست في وضع مستقر راهنا، فان وضعنا مقبول ونستطيع ان نستمر، لذا الفرصة متاحة لنا لبناء اسواق جديدة".