علمت صحيفة "الجمهورية" أن "الزميل الصحافي فراس حاطوم، وفي رحلة البحث عن الحقيقة التي أثارت جدلا وأدخلته السجن سابقا، عادت لترخي ظلالها الثقيلة عليه بعد تصدي "الشاه الملك" زهير الصديق لرحلة حاطوم، التي حطّت رحالها في مصر"، مشيرة إلى أن "حاطوم توجه الى مصر في محاولة للوصول مجددا الى الصديق، بعدما بلغه أنه سلّم أخيرا تسجيلا إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهذا التسجيل يدين "حزب الله"، ولدى وصوله برفقة فريق عمله الى القاهرة، بدأ تحرّياته، وكان أول ما وصل اليه، منزل شقيقة الصدّيق، فطلب منها إمكان الدخول لإجراء مقابلة معها، كما طلب منها إمكان تأمين مقابلة مع الصدّيق شخصيا"، مضيفة أن "شقيقة الصديق تريثت لفترة قبل ان تسمح له ولفريق عمله بالمجيء الى منزلها، ليتضح أنها اتصلت بأخيها وأبلغته بطلب حاطوم، فطلب منها السماح له بدخول المنزل، ولدى وصوله، فوجئ حاطوم بزهير الصدّيق شخصيا ومعه عدد لا يستهان به من الرجال الذين انهالوا عليه وعلى فريق عمله بالضرب".

وأشارت مصادر مطلعة في مصر لـ"الجمهورية" إلى أن "فريق العمل كان مؤلفاً من 6 اشخاص، هرب منهم ثلاثة وعلق ثلاثة من بينهم حاطوم الذي تعرّض مع المصوّر المرافق له لضرب مبرح على أيدي الصدّيق وأزلامه"، لافتة إلى أن "الصديق سلّمهم الى الشرطة المصرية التي حضرت بعد استدعائها، لتنهال بدورها على حاطوم ومصوّره (ابو عمر) بالضرب، كما أنها اعتقلتهما واقتادتهما الى التحقيق في مكتب تابع لأمن الدولة في مصر الجديدة".

وأضافت أنه "في أثناء التحقيق، وعلى أثر الضرب المبرح، اعترفا أن ضابطا لبنانيا كبيرا متقاعدا ارتبط اسمه بملف الشهود الزور أرسلهما، وبالتالي تمّ توقيفهما عند أمن الدولة بتهمة التخابر مع دولة خارجية"، لافتة إلى أن "الصدّيق يُكنّ حقدا قديما وعميقا لفراس حاطوم بسبب تقاريره التي عرّضت الصدّيق وعائلته للضرر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اقتحام حاطوم شقة "معوض" في الضاحية، والتي تعود الى الصدّيق سعيا الى تصوير وثائق ثبوتية تدينه"، مشيرة إلى أن "ما يؤزم وضع حاطوم أنه دخل مصر بتأشيرة سياحية، وليس في مهمة استقصائية مصرح عنها، الأمر الذي لا يؤهله القيام بمهمته الصحافية ويعتبر تحركه مشبوها وغير مشروع حسب القوانين المصرية التي يمكنها اعتبار دخوله الى أراضيها غير شرعي، كما أن المحضر الذي ادعى فيه الصدّيق على حاطوم واتهمه فيه بأنه اتفق مع "حزب الله" والنظام السوري عليه، سيعقّد القضية أكثر، خصوصا أن الصدّيق حمّل المسؤولية الكاملة لحاطوم وللنظامين السوري والإيراني و"حزب الله" فيما لو حصل أي مكروه لعائلته في مصر".