أشارت مصادر متابعة لصحيفة "المستقبل" أن "إسقاط ​تلكلخ​ جاء في سياق ترسيم حدود الدولة العلوية والذي يسعى النظام السوري لإنهائه قبل مؤتمر جنيف المتوقع عقده قريبا"، لافتة الى أن "إسقاط ​القصير​ كان الخطوة الأولى نحو ترسيم هذه الدولة، والتي سبقتها مجزرة رأس النبع التي وقعت في الحي السنّي في بانياس حيث تم تهجير أحياء المدينة على غرار ما قامت به العصابات الصهيونية في العام 1948 وهذا ما حصل لاحقاً في القصير وتلكلخ"، معتبرة أن "هناك مخاطر من قيام "حزب الله" بهجوم على عرسال وكذلك على وادي خالد وفق سيناريو معيّن يجري التخطيط له، بعد أن فشل في السابق في إشعال معارك تسمح له بفرض سيطرته عليها، إلا أن هذا الأمر بعد ما حصل في صيدا يطرح الكثير من الأسئلة حول إمكانية تورّط القوى الأمنية الرسمية في أفخاخ ينصبها لها الحزب، بدل لجوء السلطات الرسمية اللبنانية الى ممارسة دورها واتخاذ قرار سياسي واضح يقضي بنشر الجيش اللبناني على الحدود بمؤازرة القوات الدولية ووفقاً للقرار 1701 بما يعزز الثقة به في حال اتخذت خطوة من هذا النوع، وليس إبقاء الجيش عرضة لابتزاز من هذا الفريق أو ذاك".