أعربت مساعدة وزير ​الخارجية الأميركية​ جون كيري لشؤون الإسكان واللاجئين والهجرة ​آن ريتشارد​، عن "قلق بلادها حول اللاجئين السوريين"، مشيرة الى انه "هناك اكثر من 500 الف لاجىء سوري مسجلين لدى ​الأمم المتحدة​ في لبنان، عدا عن غير المسجّلين".

وخلال لقاء مع الصحافيين في السفارة الاميركية في عوكر، حضرته "النشرة"، شكرت ريتشارد الدولة اللبنانية على فتحها للحدود امام اللاجئين واحتضانها لهم، مؤكدة ان "اميركا تقف الى جانب لبنان وتعمل على مساعدته في لاحتضان اللاجئين".

وإذ أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تساعد المنظّمات غير الحكومية التي تعنى بشؤون اللاجئين، عن طريق تأمين التمويل وغيرها، وخاصة منظمات الأمم المتحدة والأونروا، اعتبرت ريتشارد أن مساعدة الحكومة اللبنانية مباشرةً في ملف اللاجئين أمر صعب.

ورأت أن "فكرة إنشاء مخيمات للاجئين ليست حلا سهلا"، منوهةً الى "وجوب اعطاء الفكرة مساحة"، مشيرةً الى "انها ستتحدث مع المسؤولين اللبنانيين حول هذا الموضوع وحول حاجات الدولة اللبنانية المحددة للمساعدات".

واكدت ريتشارد ان "الحل الحقيقي لمشكلة اللاجئين هي ان يحل السلام في سوريا ليعودوا الى بلادهم"، مشيرةً الى ان "هناك العديد من السوريين الذين لا يريدون مغادرة بلادهم بل يريدون ايجاد مكان امان داخل سوريا"، مشددة على ان "النازحين ليسوا تهديدا امنيا لانهم عائلات ومدنيين ابرياء وهم يحتاجون المساعدات السريعة والعاجلة كتأمين المسكن والطعام والملبس والمساعدات الطبية، وخاصة لحديثي الولادة".

وشددت على ان "اميركا لا تميز في برامجها للاجئين على اساس الدين او العرق"، معربةً عن "خوف بلادها من العنف الطائفي في سوريا".

وقالت ريتشارد: "وصلتنا تقارير عن العنف والتهديدات اتجاه الاطفال والنساء والاعتداءات الجنسية عليهم كما العنصرية"، لافتةً الى ان "هناك برامج محددة لمساعدة هؤلاء".

وعن انشاء اماكن امنة داخل سوريا لحماية المدنيين، اشارت ريتشارد الى انه "لا يمكن خلق هذه الاماكن فجأة لانها تحتاج الى حماية عسكرية وهذا امر صعب جدا الان لكن اميركا تحاول ايجاد طرق جديدة لمساعدة السوريين وخاصة داخل سوريا".

هذا واجتمعت ريتشارد بممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئيننينت كيليللتباحث في سخاء لبنان واللبنانيين في استضافة العدد الاكبر من اللاجئين من أي بلد في المنطقة من الفارين من أعمال العنف في سوريا، بالاضافة الى زيادة الوعي والدعم الدولي لهؤلاء اللاجئين والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم. كذلك التقت مع قادة المنظمات غير الحكومية الذين يقدمون المساعدات الإنسانية في لبنان.