أوضح المطران ​منصور حبيقة​ في عظة قداس احتفالي بمناسبة الذكرى السابعة لوفاة الرئيس الياس الهراوي أقيم في كاتدرائية مار مارون-كسارة ان "الراحل تعامل مع كل اللبنانيين على السواء وعاملهم بالتساوي، على أنهم كلهم مواطنون، لهم على الوطن ما لهم وله عليهم ما له بصرف النظر عن انتسابهم لطوائفهم. وحاول أن يزيد الانصهار بينهم بتخفيف التمايز المكرس في قوانين الأحوال الشخصية. وجهد لكي يجعل من كل مواطن قريبه على حد تعبير هذا الانجيل المقدس الذي تلوناه. وعندما كان يقوده الكلام الى ذكر أصدقائه كنا نلاحظ أنهم من كل الطوائف والمذاهب، وما كان الانتساب الطائفي هو الذي يقرب أو يباعد بينه وبين أحد، بل الصفات الشخصية والقيم الصحيحة، في وطن واحد أو تحت سماء واحدة، فاستحق لقب أب اللبنانيين اللائق بالرئيس".

وتابع "وفي هذا لم يفرط بشيء من محبته لكنيسته وغيرته على طائفته وعلى مدينته. وقد لمسنا ذلك حسياً في إطار المدينة والرعية والأبرشية، حيث غيرته وانجازاته معروفة، ومنها هذه الكاتدرائية الجميلة التي تضمنا" .