أشار أمين عام وزارة الخارجية السابق ورئيس وفد لبنان في لجنة ترسيم الحدود السابق السفير ​وليم حبيب​ إلى أن "ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا يتم بالإتفاق بين الدولتين، حيث تقدّم كل واحدة ما لديها من معطيات ومستندات وتحدّد ما هي مطالبها"، لافتاً إلى ان "سوريا تضع سواتر ترابية على خط تعتبره حدودها، وفي المقابل يحق للبنان ان يجد فيما حصل تعدٍّ على أرضه".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أشار إلى ان "كلمة ترسيم ليست في محلها هنا، بل سوريا تضع حدودها مع لبنان دون ان يحصل تفاهم بين الجانبين"، لافتاً إلى "وجود اتفاقات بين الدول حول موضوع الحدود، حيث لا يمكن لدولة ان تقرّر الحدود دون التفاهم بشأنها، وعندها تجتمع لجنة مؤلفة من البلدين للبحث في ترسيم الحدود، وهذا ما لم يحصل بين لبنان وسوريا، بل هذه الأخيرة تخلق أمراً واقعاً".

كما أشار حبيب إلى انه "بإمكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يصدر موقفا إذا كان لا يريد اللجوء الى الإحتجاج، "وفق أسلوبه الحكيم"، للإعلان ان لبنان يرفض الامر الواقع حتى ولو كان ذلك لمستلزمات أمنية، والعودة الى اللجنة المشتركة والتفاهم معها، علما ان لبنان كان السباق في المطالبة بموضوع ترسيم الحدود"، مضيفاً ان "لبنان لطالما كان مستعدّ للتعاون في مجال ترسيم الحدود أكان لمستلزمات أمنية ام لا، ولكن لا يجوز طرد لبنانيين من منازلهم".