أشار عضو لجنة الحوار بين بكركي وحزب الله، ​حارس شهاب​، إلى ان "الإجتماع الذي عقد في بكركي مثل كل الاجتماعات الدورية منذ 16 عاماً"، مضيفاً: "فنحن نسير وفق توجيهات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شدد منذ انتخابه على ضرورة تفعيل الحوار مع كل الهيئات التي كنا نتحاور معها، وتماشياً مع شعاره "الشركة والمحبة" أكملنا اللقاءات، اذ ان الرغبة متبادلة في ذلك ونحن مستمرون في الاجتماعات".

وفي تصريحات لصحيفة "النهار"، أكد شهاب ان "التساؤلات التي تطرح عن الوضع في سوريا والوضع الداخلي كله، أثيرت في هذا الاجتماع وفي إجتماعات أخرى كما تثار فيها كل المواضيع ليكون للحوار جدوى"، مشيراً إلى ان "ثمة إقتناعاً بأن الحوار ضروري بيننا وبينهم، وخصوصاً انهم يمثلون شريحة كبرى وفاعلة في الوطن، وان ثمة ايماناً بأنه كلما تقلصت رقعة الخلافات اتسعت رقعة الامور المشتركة، وثمة رغبة متبادلة عند الجانبين في التوصل الى أمور مشتركة، وفي معالجة كل المواضيع بصراحة ومحبة في الوقت عينه، فالنظرة ليست متطابقة في كل الأمور، وبكركي دائماً تقول ملاحظاتها وتتحدث عن الحاجة الى تصويب الأمور، لكن ثمة أمراً وحيداً وثابتاً هو ضرورة اعادة بناء الوطن على رسالة العيش المشترك، فالدولة مرجعنا وخارج الدولة لا وطن لنا".

كما أكد ان "الاختلاف أعمق من أن يكون على المؤسسات وتقاسم المراكز وتأليف الحكومة بل يتعلق بالنظرة الى الوطن ككل ودوره ومستقبله، فلبنان قائم على حوار دائم وتسوية دائمة، وعلينا كل يوم إستنباط حلول لهذه التسوية، فالعلاقة ثابتة بغض النظر عن التباين في وجهات النظر في عدد من الأمور، والحوار يتطرق الى أمور مهمة".