لفت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ​مصطفى البرغوثي​ لـ"الأخبار"، الى أننا "نحن رأينا في المبادرة الوطنية الفلسطينية أنه لا يجوز الخوض في مفاوضات من دون تعديل ميزان القوى، والتزام بمرجعية واضحة، ووقف شامل للأنشطة الاستيطانية، ولا يوجد حالياً ما يشير إلى أن هذه المفاوضات ستؤمن تلك الشروط، وبالتالي نحن نرى أنه لا جدوى من الدخول فيها".

وأضاف البرغوثي:"ما أعلنه السيد كيري شيء هش وقابل للانهيار في أية لحظة، فحتى الآن لم تقدّم الولايات المتحدة الضمانات الخطية المكتوبة بأن المفاوضات ستجرى على أساس مرجعية واضحة، ولا يوجد كذلك ضمانات بأن الإسرائيليين سيوقفون نشاطاتهم الاستيطانية خلال فترة المفاوضات، وهذا يمثل خطورة كبيرة لأننا لا نريد أن يتكرر ما جرى في خطيئة أوسلو، إذ أصبح عدد المستوطنين 650 ألفاً بعدما كان 150 ألفاً عند توقيع الاتفاقية، أيضاً ليس هناك أي معطيات مؤكدة بأن إسرائيل مستعدة للالتزام بقرار حكومي للإفراج عن الأسرى".

وعمّا إذا كانت القيادة الفلسطينية قد أطلعتهم على "الصيغة التوافقية" التي تحدث عنها كيري، قال البرغوثي:"حسب معلوماتنا، لم يتوفّر شيء جديد ملموس مما طولب به، وبالتالي لم يتغيّر الموقف حتى هذه اللحظة".