أوضح الناطق السابق باسم ​الحكومة الأردنية​، الوزير ​سميح المعايطة​ لـصحيفة "الحياة" أن "محور الاعتدال سيعود هذه المرة مستنداً إلى صيغة جديدة بعد الثورات التي شهدها العالم العربي". وأشار الى أن "الثقل الكبير في هذا المحور سيكون للسعودية، وإذا ما استقرت الأوضاع في مصر، سيبذل المحور ذاته جهداً كبيراً لتقويض الدور الذي كانت تلعبه دول ما يعرف بالممانعة، والتي استفادت من هبة الشارع العربي".

لكن المعايطة أقر بأن الطريق أمام دول المحور المذكور لن تكون سهلة في حال "عدم استقرار الوضع في مصر، وإصرار تركيا على ممارسة دور تحريضي ضد التغيير هناك، وسعيها إلى خلق حال شعبي في العالم العربي يرفض إطاحة مرسي، ناهيك عن التحركات الديبلوماسية التي تجريها الحكومة التركية في هذا الخصوص". ورأى أن "هناك توافقات جديدة بين دول الاعتدال في ما يخص الأزمة السورية ربما تظهر خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة".

لكنه رأى أيضاً أن "القاسم المشترك بين هذه الدول، يتمثل في رفض حكم الإخوان، وإقناع الغرب والولايات المتحدة بقبول الوضع الجديد في مصر، والخروج بموقف إقليمي واضح يؤيد عزل مرسي". وأكد أن "قيادة المحور ستبقي على دعمها اللا محدود لمصر لتحجيم دور الإخوان ومنع عودتهم للحكم".

ولفت إلى أن "السلام مع إسرائيل لن يكون على سلم أولويات المحور كون الأوضاع لا تدفع باتجاه أي أفق لحل القضية الفلسطينية".