أكد مسؤول حركة "امل" في اقليم جبل عامل ​محمد غزال​ خلال حفل افطار، أن "المقاومة التي حررت الارض، ودحرت العدوان بفضل دماء الشهداء، ومعاناة الجرحى والشعب، تبقى حاجة وطنية وقومية، لا يمكن التخلي عنها، لا سيما في ظل الاستعدادات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة".

وأوضح أن "دماء شهدائنا التي روت الارض هي امانة في اعناقنا، ولن نفرط بهذه الامانة الغالية، وسنبقى متمسكين بخيار المقاومة"، معتبرا أن "قرار الاتحاد الاوروبي الاخير يستهدف كل بندقية واجهت وتواجه العدو الاسرائيلي، وبالتالي فهو يستهدف كل لبنان"، متسائلا: "أين الدول الاوروبية من شعاراتها الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان؟ ألم يكن بينها دول قاومت النازية والغزو لاراضيها؟ ولماذا غير مسموح للشعوب العربية في لبنان وفلسطين ان تقاوم الاحتلال؟.

أضاف:"إن رضوخ أغلب الدول الاوروبية للضغوط الاسرائيلية والاميركية يؤكد أنها لم تعد دولا حرة، بل تابعة وضعيفة، بالتالي لن يكون لها أي تأثير على غيرها".

ودعا بعض الداخل الى "عدم الانجرار وراء مخططات الخارج، الذي لا يريد الا مصالحه ومصالح عدوتنا اسرائيل، واننا اليوم مطالبون بإعادة ترتيب اولوياتنا، بما يحفظ بلدنا قويا وقادرا حتى يكون سيدا وحرا، وهذا يحتم التمسك بعناوين القوة، وعدم استهداف رمز هذه القوة، وهي المؤسسة العسكرية التي قدمت خيرة جنودها وضباطها قرابين في سبيل الوطن، الى جانب المقاومة الباسلة التي لقنت العدو درسا، وخلقت معادلة توازن رعب في المنطقة".

كما دعا غزال الى "الحفاظ على مؤسسات الدولة بدل تهشيمها واضعافها، وفي مقدمها أم المؤسسات المجلس النيابي، الذي يجب ان يبقى يلعب دوره الوطني، ومن المعيب ان ندخل الحسابات المذهبية، والتي هي في غير محلها لنوقف عمل هذه المؤسسة"، داعيا الى "الاسراع في تشكيل حكومة قوية وقادرة وجامعة لمواجهة الاستحقاقات والتحديات، لأن الناس سئمت هذا الفراغ القاتل الذي يؤجج الصراعات والنزاعات الامنية في أكثر من منطقة، فضلا عن تفاقم المشكلات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية".