اشار الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في حديث مع قناة "الحرة"، إلى ان أغلبية كبيرة في بلاده تؤيد مساعي السلام مع الفلسطينيين. وأضاف أن تحقيق السلام بين الجانبين أصبح اليوم "مطلبا عالميا".
وأوضح بيريز أنه "رغم معارضة بعض الإسرائيليين حل الدولتين، إلا أن الأكثرية في الكنيست تؤيد السلام". وتابع قائلا "إسرائيل هي قسم من العالم والفلسطينيون هم قسم من العالم وهذا العالم لا يريد حروباً ولا يريد نزاعات، هذا العالم يطالبنا عن حق، بأن نحقق السلام".
وأشاد الرئيس الإسرائيلي بجهود حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في التوصل إلى اتفاق مبدئي يمهد للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وعن مطالبة جهات إسرائيلية بتصنيف الاتحاد الأوروبي حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي معا في قائمة المنظمات الإرهابية وليس فقط جناحه العسكري، قال بيريز "أي حزب سياسي حزب الله؟ هو يجلس في الحكومة ويرسل جنوده إلى سوريا دون إذن الحكومة اللبنانية.. أي حزب هذا؟ هذا نفاق".
وتابع "من هو امين عام "حزب الله السيد حسن نصر الله؟ هل هو رجل سياسة أم رجل عسكري؟ عمليا هو أرسل جيشه ليحارب بجانب الأسد وليقتل مزيداً من السوريين".
وبالنسبة للأوضاع في سوريا، قال بيريز إن "المشكلة في سوريا هي أنه لا توجد بدائل للحكم، فنظام الرئيس بشار الأسد يسيطر على أجزاء من البلاد فيما يحكم المعارضون سيطرتهم على الأجزاء الأخرى، لذلك فإن الصراع الدائر هناك يثير الكثير من التساؤلات". وأضاف "برأيي كان على الأمم المتحدة أن تطلب من الجامعة العربية الدخول إلى سوريا كما دخل الأفارقة إلى مالي من أجل وقف سفك الدماء وإقامة حكومة انتقالية".
أما عن التطورات المصرية الأخيرة، فقال بيريز إنه لا يريد إطلاق الأحكام أو التدخل في الشأن الداخلي لمصر، مؤكدا أن بلاده ستبقى ملتزمة باتفاق السلام بين الجانبين.
وأعرب بيريز عن اعتقاده بأن مصر "بحاجة إلى ثورة اقتصادية أكثر مما هي سياسية، لأنه إذا لم تفلح السياسة في توفير الخبز فأي سياسة هذه؟".