إعتبر القيادي في حركة "امل" ​عباس عيسى​ انه "مهما كثرت العراقيل والتعقيدات السياسية الاقليمية والدولية فإن على اللبنانيين ان يمتلكوا حيزا من القدرة على تفعيل إراداتهم في سبيل إنقاذ وطنهم، واستقامة نظامه السياسي وعمل مؤسساته"، لافتا الى ان "إستنزاف الوقت وهدر الفرص يعني إطالة عمر الأزمة والمكوث في هذه الدوامة التي يعيشها الوطن".

وفي كلمة الحركة التي ألقاها في بلدة عنقون في ذكرى اسبوع مصطفى قبوط، دعا اللبنانيين إلى "الاستفادة من تجارب الماضي فلا نتوارث مآسينا وويلاتنا"، مؤكدا اننا "قادرون على إدارة الإختلاف تحت سقف اللعبة الديمقراطية وتغليب المشترك مهما تباينت المواقف والتطلعات".

كما تمنى "توفير المناخات اللازمة لتشكيل حكومة وطنية تكون عيدية اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها، والمبادرة إلى تنازلات يكون الرابح فيها الوطن، حكومة تعكس حجم القوى السياسية وحجم الهموم الوطنية المتراكمة".

ورأى ان "محاولة حصار المجلس النيابي وتعطيل التشريع وفرض شروط ووضع فيتوات على التمثيل الحكومي عوامل تسيء إلى اللبنانيين وإلى إمكانية الوصول إلى افاق حلول للأزمات القائمة"، مؤكدا "حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على التوازن الوطني وليس لديه أطماع في مصادرة سلطات أحد"، مضيفاً أن "الرهان على وقائع ومتغيرات اقليمية ودولية هو رهان خاسر، لأن المجتمع الدولي أصبح رهينة المشيئة الإسرائيلية، وقرار وسم المقاومة بالإرهاب أصدق تعبير على ذلك".