أنهى فريق الخبراء الايطاليين برئاسة البروفسور لويجي كاباسو العمل في معالجة جثمان البطريرك يوسف التيان (1796 ـ 1808) بعد معالجة دامت أشهر عدة اثر بروز عوارض تفكك بادية على الجثمان الموضوع في احدى غرف دير قنوبين.
وافاد البروفسور كاباسو ان "جثمان التيان في حالة جيدة والمعالجة العلمية التي أجريت له ستحفظه نهائيا بعدما تبين ان ما تعرض له هو نتيجة عوامل خارجية وليس وجود جراثيم او بكتيريا في داخله، ويتم حفظه الآن في تابوت محكم الاغلاق يغمر الجثمان داخله بغاز خاص يجدد دوريا كل سنتين تقريبا".
وقد تم نقل الجثمان من مستشفى "السيدة" في زغرتا الى مكانه الاساسي في دير سيدة قنوبين ضمن مسيرة صلاة وشموع ترأسها النائب البطريركي المطران مارون العمار، بمشاركة خادم الرعية حبيب صعب، والخوري خليل عرب ومديرة دير قنوبين الأخت لينا الخوند وعدد من الأهالي الذين حملوا التابوت على أكتافهم مشيا صعودا الى الدير في مسيرة استغرقت حوالي ثلاث ساعات نظرا لثقل وزن التابوت البالغ حوالي 400 كلغ المملوء بالغاز. وقد أعيد عرض الجثمان الموضوع في نعش حديدي وفتحته من الزجاج محاطا بالأزهار والشموع في غرفة مزار السيدة العذراء الى يسار مدخل كنيسة سيدة قنوبين، لاتاحة رؤيته للمؤمنين بوضوح.