لفت راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية ​المطران الياس نصار​ الى أن "اليوم هو يوم رجاء وفرح، وهو انطلاقة ثابتة واكيدة في مسيرة بناء لبنان على ما عهدناه في السابق، لبنان العيش معا، لبنان التنوع والألفة والمحبة والضيافة، لبنان الذي يتآخى فيه اللبنانيون الحقيقيون".

وأضاف: "هذا اللبنان هو الذي دفعني لما اقوم به اليوم، إيماني بلبنان المتنوع الذي لم أفقد الثقة به طوال الحرب"، لافتا الى ان "هذا الشعب عظيم ليس فقط في الحاضر، عظمته تطال تاريخه الطويل والمجيد، منذ الفنيقيين وحتى اليوم، هذا الشعب المبدع الذي اعطى الكثير في خدمة اوطان وشعوب العالم".

واشار خلال اطلاقه المشروع السكني الأول في بلدة الرميلة الى ان "لبنان الذي نريده، ومن أجله بدأت بفكرة إقامة مشاريع سكنية لأبرشيتنا في صيدا، من صيدا الى جزين الى الشوف الأعلى، هذه المناطق التي تتواجد فيها العائلات الروحية اللبنانية، بحاجة وخصوصا لأن يثبت فيها ابناؤنا المسيحيون، لأن الأحداث الاليمة التي مرت علينا في هذه المنطقة اضطرت الكثير من ابنائنا وبناتنا للذهاب الى مناطق بعيدة، لذلك، حرصنا على الثبات في المناطق التي وفد اليها أجدادنا منذ السنين وأن نبقى في هذه الأرض التي فيها عظام اجدادنا وآبائنا، والتي عاشوا فيها بإنفتاح ومحبة على الجميع".

ولفت الى ان "انطلقنا في هذه الرحلة الطويلة وكان المشروع الأول في الرميلة، واعطينا له عنوانا استمديناه من السينودس الذي اقامه البابا السابق بنديكتوس السادس عشر من أجل كنائس الشرق الأوسط بعنوان "شركة وشهادة"، لذلك اطلقنا على المشاريع في الرميلة وجزين وغيرها "الشراكة والشهادة"، لكي نؤكد شراكتنا مع بعضنا البعض أولا ومع أخوتنا في الجوار، فهذه المنطقة يحيطها المسلمون اخوتنا من كل صوب، لذلك وبكل رغبة ومحبة وايمان نجاورهم ونتآخى معهم، وهذا ما نريده ايضا في المشاريع اللاحقة".

ودعا "المسيحيين الى العودة الى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها، فعودتهم واجب مقدس عليهم".