كشف المتحدث باسم حزب "النور" السلفي بمصر شريف طه أن الحزب "يتشاور مع القوى السياسية حول مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، التي نشبت عقب عزل الجيش للرئيس مرسي في الثالث من الشهر الماضي"، واصفا تلك المبادرة بأنها "تضمن إلا يخرج احد فريقي الأزمة مهزوما والأخر منتصرا بشكل كامل".

وأوضح طه في تصريح لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أنه "نرى أن تكون المبادرة التي كان قد طرحها المرشح الرئاسي السابق سليم العوا هي الأساس، مع إضافة بعض التعديلات عليها والتي تجعلها أكثر واقعية، ونحن نتشاور مع القوى السياسية حول هذه التعديلات المقترحة".

وأشار الى أن "العوا تحدث عن عودة مرسي مع تفويض صلاحياته لرئيس وزراء يتم اختياره بشكل توافقي بين القوى السياسية، بجانب الأشياء المتفق عليها، مثل الإفراج عن القيادات، والتراجع عن الإجراءات التي تمت عقب الثلاثين من حزيران الماضي"، معربا عن "الإعتقاد بأن كلا الجانبين يجب أن يقدم تنازلات، وانه لا يصح أن يرجع احد الأفرقاء مهزوما بشكل كامل والآخر منتصرا بشكل كامل، لما له من أضرار على الوطن والعملية السياسية والاجتماعية بمصر"، منوها بـ"إجراء مشاورات حول هذه التعديلات حتى تكون اكثر واقعية ويتم القبول بها" من جانب مختلف الأفرقاء.

وحول الوساطة الدولية التي تمثلت بزيارات قام ويقوم بها مسؤولون كبار عرب ودوليون، أوضح أن "مصر بلد كبير يتقاطع مع كل القوى الإقليمية والدولية، ومن الطبيعي أن يكون الكل حريص على استقرار الوضع السياسي فيه، ونحن نرى أن هذه الزيارات طبيعية مع تطورات الوضع بمصر ونتعاطى دائما مع كل المبادرات شريطة تقديم المصلحة الوطنية على سواها".

وإختتم بالقول "لكن حتى الآن لم نرَ شيئا ايجابا من خلال تلك الوساطات ولم يُعلن بعد عن حلول سياسية للازمة" الراهنة بالبلاد.