اشار الوزير السابق ​محمد جواد خليفة​ خلال سحور اقامه مكتب النقابات والمهن الحرة لحركة "امل" في اقليم جبل عامل السنوي في مدينة صور، الى ان "المواقف الوطنية لا تقاس بالنبرة العالية او بالتجييش والتحريض وانما بقدر ما تكون لمصلحة الوطن وتجنيبه تجرع الكأس المر حيث لا يجوز تطييف ومذهبة المؤسسات وكأن كل مؤسسة لطائفة او لمذهب دون الآخرين او لجماعة دون اخرى"، منتقدا "الذين عملوا ويعملون على تعطيل المجلس النيابي تحت عناوين واهية او اعتبارات لا تمت للوطنية بشيء، اذ لا يجوز ربط موضوع الحكومات بموضوع مجلس النواب وحضور جلساته التي يجب الا تتوقف لان المجلس النيابي هو الملاذ لاخراج الوطن من الوضع السياسي المأزوم والخطاب الطائفي كما ان مؤسسة الجيش اللبناني هي صمام امان الوطن فلا يجوز ادخالها في المهاترات السياسية ولا في الحسابات المذهبية المؤسفة"، مشيدا بـ"القيادة الحكيمة للجيش اللبناني التي تعالت فوق الجراحات وفوق الافتراءات التي ما زالت تتعرض لها".

وحذر خليفة "من الاستمرار في سياسة اللعب على حبل الهاوية لا سيما في ظل الفراغات الكبيرة في المؤسسات وفي ظل واقع اقليمي خطير للغاية اذ لا يجوز ايضا الاستمرار في سياسة الرهانات على متغيرات خارجية فالاولى ان نراهن على انفسنا في الداخل وان نراهن على تقاربنا وتماسكنا"، متسائلا "هل نحن بحاجة وبشكل دائم الى مؤتمرات خارجية او الى رعاية من الخارج"، مشبها "الوضع الحالي في لبنان بالوضع الذي ساد قبل احداث العام 1959"، مؤكدا ان "الخلاص لا يكون الا بعودتنا الى بعضنا وبزرع المحبة والالفة بدل البغضاء والكراهية لننجي بلدنا من الشرور الكبيرة والحريق الكبير الآتي".