استنكر رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة الاعتداء الذي تعرض له شيخ قراء عكار الشيخ خالد بركات فجر امس، حيث اطلق عليه مجهولون اعيرة نارية امام منزله في منطقة ابي سمراء بعد صلاة الفجر التي اداها في مسجد الظافر في منطقة الضم والفرز في طرابلس، ووصفه بـ"الجريمة البشعة".

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في بلدية ببنين عكار، أن "اجتماعنا اليوم لنقول بلسان حال الجميع اننا مشفقون على هذا الوطن من هذا الفلتان الذي نعاني منه في هذه الايام حيث الفلتان الامني ظاهرة لا تخفى على احد، وهذه الساحة التي ينبغي ان تكون ساحة وطنية آمنة للجميع قد اصبحت ساحات تذهب فيها كل يوم ارواح بريئة وطاهرة لا ناقة لها ولا جمل. واننا بلسان الغيورين على هذا البلد نناشد الدولة ان تكون حاضرة كمؤسسة نعتز بها والجيش لانه خيارنا للعبور بهذا البلد الى مرحلة الامن بإذن الله، ونطالبهم جميعا ان يعملوا جاهدين من اجل وجود الدولة كبديل من هذه الانقسامات وبديل من هذا السلاح الذي نشفق على حامليه حيث تزهق ارواح ابرياء واحباء".

ودعا الدولة لأن "يكون لها فعل حقيقي من أجل تحقيق العدالة وكشف الملابسات التي جرت وأدت الى هذا الحادث الاليم الذي هو بوابة فتنة كبيرة على البلد وعلى المنطقة وعلى طرابلس خصوصا التي نطالب فاعلياتها ان تجتمع جميعها للعمل على ترسيخ الامن، وان تكون عونا للدولة لأن ليس هناك بديل من هذه الدولة التي نريدها للجميع ونريد أمنها للجميع من دون تمييز او تفرقة او محاباة".

وطالب الجيش بـ"الحضور الفعلي والاساس وان يكون هو من يعمل على ترسيخ الامن"، كما طالب الجميع بـ"ألا يتخلوا عن هذا الجيش وهذه الدولة لأنه ليس بعد الدولة الا الفوضى وليس بعد الجيش الا الجماعات التي تؤدي الى اقتتال وفتن وضياع للارواح والممتلكات".

وأكد "ضرورة كشف الفاعلين ومعاقبة من تسبب بهذا الحادث كي نضع الامور في نصابها"، آملين لفضيلة الشيخ الشفاء العاجل.