عمت الإحتفالات بعيد إنتقال السيدة العذراء قرى وبلدات الكورة، ورفعت الصلوات في الأديرة والكنائس. وترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس، المطران افرام كرياكوس صلاة غروب ​عيد السيدة العذراء​ في دير سيدة الناطور في أنفه، ومن ثم في كنيسة سيدة الراس في بطرام، بمعاونة الأباء يوحنا ساعود، قسطنطين سعد، أناستازيوس مجدلاني، إسحق جريج والشماس برثانيوس أبو حيدر، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الصلاة ألقى كرياكوس عظة قال فيها: "يا أحبة، إننا نعيد اليوم لرقاد السيدة العذراء أو إنتقالها من الأرض الى السماء. والإنسان المسيحي المؤمن، هو من يحب الرب يسوع مثلما السيدة العذراء أحبته وأطاعته. كما أن الإنسان المسيحي هو من يتمثل بها ويطيع كلمة المسيح وليس أي شخص آخر أو زعيم أو ما يبث من أخبار عبر شاشات التلفزة".

وشدد على "أن الإنسان المؤمن هو الذي يتشبه بالسيدة العذراء، لأنها قديسة القديسين. فقد كان قلبها نقيا، وأنقياء القلوب يعاينون الله. وهي عندما ماتت، وان كانت لم تمت، إنتقلت من الأرض الى السماء. إذ أن بإنتقالها بالجسد للسماء تشبهت بالرب يسوع الذي قام من بين الأموات، وصعد بالجسد إلى السماء. وهي بذلك إستبقت القيامة، لذلك أصبحت نموذجا ومثالا لنا".

وتساءل: "ماذا يعني من يحب العذراء يتبع كلمة الرب؟". أجاب: "أنه بذلك ينتقل من الأرض الى السماء، والسيدة العذراء بإنتقالها الى فوق، تعلمنا أن نكون أنقياء القلوب، مطيعين ومتواضعين. لذلك من يحبها يتشبه بها، وعندما تأتي ساعة الموت لا يموت الإنسان لأن المؤمن والمسيحي لا يموت، والكنيسة لا تسمي الموت موتا إنما رقادا، لذلك سمعنا بالترتيلة وأصبح الموت عربونا للحياة. وهكذا بإنتقال أم الحياة للحياة لا نعود نخاف من الموت عندما يودعنا الناس لأننا ننتقل للسماء".

وختم بالقول: "نتمنى لكم أعيادا مجيدة لتتمجدوا مثلما تمجدت السيدة العذراء".

وجرى زياح في باحة دير سيدة الناطور، وفي كنيسة سيدة الراس، تشارك الجميع في أكل القمح المسلوق.

وفي كنيسة رقاد السيدة والدة الإله في دير البلمند، تراس الأسقف غطاس هزيم صلاة غروب العيد وسط حشد من المؤمنين المصلين، وأقيم زياح بالابيطافيون في باحة الدير مع تقاريظ للسيدة.

وفي بترومين ترأس الأب حنانيا قطريب صلاة غروب العيد في كنيسة السيدة، وأقيم زياح بالشموع. ونظم مجلس البلدية سهرة قروية في ساحة الكنيسة، حيث عقدت حلقات الدبكة. شارك فيها الرئيس المهندس لويس قبرصي والأعضاء وكافة الجمعيات والهيئات وأهالي المنطقة.