توقفت القوى والأحزاب الناصرية امام الجريمة النكراء التي طالت بالامس مدينة طرابلس وقبلها في الضاحية، معتبرة انها "جاءت لتؤكد أن الذين يقفون وراء هذه الاعمال الارهابية الجبانة، يتلقون الاوامر من مرجع واحد يريد العبث بامننا الوطني، واغراقه في حمام دم بعناوين مذهبية، لادخال لبنان من جديد في حرب اهلية لا تنتهي، تطيح بكل المساعي لخروج لبنان من دائرة الاستباحة وادخاله قصرا في لعبة التشرذم والانقسام التي تتعرض لها مجتمعاتنا العربية".

وفي بيان بعد اجتماع في مقر حركة الناصريين المستقلين المرابطون، اعتبرت القوى أن "القوى التي تقف وراء هذا المسلسل من الانفجارات التي تزرعها في مختلف المناطق، تحمل هدفا واحدا عنوانه ادخال لبنان من جديد في دائرة الفتن والتشظي، بعدما بدأ بريق امل يظهر عبر ثورة التصحيح على ارض مصر العربية، والتي تنبئ اذا ما استقر لها الامر بتصحيح الخلل في الوضع العربي برمته، وان اشتداد المعارك واتخاذها منحنيات خطيرة في كل من سوريا ولبنان هو محاولة حثيثة لاستباق ما تحمله مصر من عودة الى موقعها العربي الذي سيشكل رافعة للامة".

ودانت هذا المخطط الاجرامي الذي يوقع الابرياء في حباله، داعية كافة القوى السياسية الى "التنبه من اهداف هذا المسلسل والقوى التي تقف خلفه، التي لا يمكن جبهه الا بالوحدة والتماسك، ورفع منسوب الوعي الوطني والتخلي عن المنافع الشخصية من اجل الوطن وتحصينه لابعاد شبح هذه المؤامرة عنه".

وأكدت انها "تشد على ايدي الاجهزة الامنية"، وقالت: "على القوى السياسية التجاوب معها بهذه الخطة، كما تحييها على جهودها الجبارة في كشف الخلايا الارهابية وفي منع التحركات المشبوهة واحالة تفجيري طرابلس والضاحية على المجلس العدلي اسوة بالقضايا الكبرى التي تهدد الوطن وسلمه الاهلي".