أشارت وكالة "​أسوشييتد برس​" الى ان "التفاصيل غير واضحة حول من أمر بشن الهجوم الكيميائي على بلدة الغوطة في سوريا وحول مواقع تخزين الاسلحة المتبقية ما يعطي المسؤولين الأميركيين وحلفائهم المزيد من الوقت قبل التدخل العسكري في سوريا".

وبحسب الوكالة، فقد "إعتبر مسؤولون في المخابرات الاميركية أن مسؤولية النظام السوري في الهجوم الكيميائي هو "أمر أكيد"، لكن هذا الأمر لا يزيل الشكوك حول ما اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعطى الأمر بتنفيذ الهجوم بنفسه، وحول مواقع تخزين الاسلحة الكيميائية في سوريا".

وكشف تقرير صادر عن مكتب مدير وكالة استخباراتية وطنية أن "الصورة الاستخباراتية المعقدة تثير التساؤلات حول نهج البيت الأبيض في مسألة الهجوم الكيميائي على احدى ضواحي دمشق التي يسيطر عليها المتمردون، وحول المخاوف من الاكتشاف لاحقاً أن الذين نفذوا الهجوم هم من المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة".

وأكد مسؤولون في ​المخابرات الأميركية​ أنهم "لم يتمكنوا من تحديد المواقع الدقيقة لمخازن الأسلحة الكيمائية، وإن الاسد قد يكون نقلها الى أماكن أخرى بعد تصعيد الخطاب الاميركي".

ورأى المسؤولون أن "عدم اليقين في هذا الموضوع قد يدفع الولايات المتحدة الى القيام بسلسلة من الضربات بصواريخ "كروز" بهدف شل البنية التحتية للقوات العسكرية الموالية للاسد، لكن قد تستهدف الضربات مواقع تخزين الاسلحة الكيمائية السرية والمستحدثة مؤخراً، مما يحدث هجوماً كيميائيا قاتلا عن طريق الخطأ".

ووفق مسؤولين استخباراتيين رفيعي المستوى، رفضوا الكشف عن هويتهم فقد "فقدت الأقمار الاصطناعية والمخبرين في سوريا، على مدى الستة أشهر الماضية، مسار الذين يسيطرون على امدادات الاسلحة الكيمائية في البلاد. والتقطت الأقمار الصناعية الأميركية صور لتحرك شاحنات القوات السورية إلى مناطق تخزين الأسلحة وتحميل المواد، ولكن لم يتمكن المحللون الأميركيون من التأكد اذا تم نقل هذه المواد أو المكان الذ نقلت اليه. كما أنهم لم يتمكنوا من التأكد اذا كانت القوات التابعة للاسد قد نقلت الاسلحة الكيمائية بأكملها قبل ان يسيطر المتمردون على المناطق حيث كان يتم تخزين الاسلحة والمعدات الكيميائية".

وبحسب الوكالة فإن "البيت الأبيض يسعى الى التأكد من المعلومات التي تربط الهجوم مباشرة بالأسد أو بشخص ما من حاشيته، مستبعداً احتمال أن يكون أحد عناصر الجيش السوري قد قرر استخدام الأسلحة الكيميائية من دون إذن الأسد". كما يأمل البيت الابيض "استبعاد الاحتمال الآخر حول انتقال المواد الكيميائية من سيطرة الحكومة الى يد المتمردين الذين يحاولون ادخال الغرب في الحرب".

ولفتت الى أن "السعي لمزيد من المعلومات الاستخباراتية لدعم القضية البيت الابيض وتوجيه ضربة ضد البنية التحتية العسكرية التابعة للأسد قد أخرت صدور تقرير هذه الأجهزة".

ترجمة "النشرة"