أشارت صحيفة "المستقبل" إلى أن "حزب الله" تلقى صدمة كبيرة خلال التحقيق مع الفلسطيني أحمد طه في قضية إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية، وهي لحظة اعترافه أنه اشترى السلاح من ثلاثة أشخاص فلسطينيين اثنان منهم ينتميان إلى جماعة القيادة العامة أحمد جبريل والثالث ينتمي الى منظّمة الصاعقة، والفصيلان فلسطينيان مقربان جداً من النظام السوري و"حزب الله"، والأشخاص هم: أبو راتب مسؤول في القيادة العامة في لبنان والثاني مساعد له يدعى نمر، أما الثالث فيدعى خالد غازي ومُلقب بخالد الصاعقة والده مسؤول في المنظمة ذاتها ومعروف بأبو حسن"، لافتة إلى أن "طه إعترف بأنه وهؤلاء الأشخاص باعوا السلاح لجهات جهادية في سوريا وللجيش السوري الحر وأن الأسلحة كانت سُرقت من مخازن السلاح التابعة للقيادة العامة، ومن المعروف أن هذه الجماعات تُموّل وتُدرّب على أيدي الجيش السوري و"حزب الله".

وأضافت أن "اعترافات طه لم تقف عند هذا الحد بل تخطتها لتصل إلى أنواع السلاح التي استلمها من المنظمات الفلسطينية "الممانعة" وسلّمها للثوار في سوريا وقد أقرّ بأنه سلّم الثوار عدداً كبيراً من صواريخ غراد من نوع 122 ملم و107 ملم إضافة إلى قذائف هاون متنوعة وأسلحة أخرى ثقيلة ومتوسطة"، مؤكدة أن "الصواريخ والأسلحة هذه، كان سلّمها الحزب للقيادة العامة منذ فترة غير بعيدة وأن الغارة الاسرائيلية الأخيرة على منطقة الناعمة وقعت ضمن الرد المباشر على القيادة العامة التي تبيع مخازن أسلحتها في السوق السوداء، رغم أن اطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل جاء من منطقة الحوش في صور".

ولفتت الصحيفة إلى أن "حزب الله" أرسل بطلب أبو راتب ووجّه اليه توبيخاً شديد اللهجة وصل إلى حد التهديد المباشر بالقتل في حال تكررت عمليات بيع الأسلحة".