رأى الوزير السابق عصام نعمان في حديث اذاعي أنّ "سبب تأجيل زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسعودية ليس الوضع الصحي للملك السعودي كما تحدث البعض لأنّ الأخير كان له نشاط في ديوانه أمس حيث استقبل عددا من الوزراء والسفراء والمسؤولين". واعتبر أنّ "السعودية تريد تأخير اتخاذ قرار بشأن لبنان سواء من حيث تأليف الحكومة أو لناحية الاستحقاق الرئاسي إلى ما بعد اجتماع الملك عبد الله مع الرئيس الايراني حسن روحاني".
ورأى نعمان أنّ "عملية إزالة السلاح الكيميائي من سوريا صعبة ومكلفة ولم يتضح بعد من سيتحمل تكلفة إزالته". وأشار إلى أنّه "جرى التعويض لدمشق عن السلاح الكيميائي بأسلحة صاروخية ذات قدرة نارية عالية جدا". ولفت الى أنّه "من الصعوبة بمكان إنهاء إزالة السلاح الكيميائي قبل أيار المقبل كما تريد واشنطن، لأنّ بعض مواقع تخزين الكيميائي قريبة من مواقع الاشتباكات، وبالتالي فإنّ المراقبين والمفتشين لن يكونوا بمأمن عن هذه المعارك"، مؤكدا أنّ "هذا الموضوع سيأخذ وقتاً وسينعكس بالتالي على مسألة عقد جنيف 2".
وشدّد نعمان على أنّ "الظروف لم تنضج بعد لعقد مؤتمر جنيف لأنّ المعارضة السورية باتت معارضات عدة، وبعضها ينفي قبوله بالطرف الآخر، وهي عاجزة عن تأليف وفد موحّد لتمثيلها في جنيف".