أفادت معلومات صحفية عن فقدان السائح التشيكي توماس ريزيكا (مواليد 1967) في الوادي المقدس، حيث انقطع الاتصال معه مساء الاربعاء الماضي.
وفي التفاصيل، ان ريزيكا وصل "موتيل بوخاس" في بشري بعد ظهر الاربعاء الماضي ليستريح بعض الوقت، وينتقل باتجاه الوادي المقدس حيث ارسل رسائل هاتفية الساعة السادسة والربع مساء الى ادارة الاوتيل يطلب فيها المساعدة. في اليوم التالي انطلقت عمليات البحث عنه من قبل فصيلة درك بشري ومفرزة اقتفاء الاثر التي استقدمت الكلاب المدربة، ونواطير اتحاد بلديات قضاء بشري ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وأهالي الوادي، وذلك بمتابعة واشراف المدعين العامين غسان باسيل وعمر حمزة. ورافقت أعمال البحث في مناطق شديدة الوعورة اتصالات مع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا الصحناوي الذي أعطى تعليمات للدوائر المختصة لتحديد الموقع الذي انطلقت منه رسائل الاستغاثة من ريزيكا.
وتبين نتيجة ذلك ان الموقع هو في نطاق وادي حدث الجبة. فكثف المعنيون عمليات التفتيش والبحث فشملت طرق المشاة المعروفة والممرات الفرعية المتصلة بها ومهاوي المغاور والكهوف ومجاري المياه القائمة في المنطقة. وقد تعذر وصول العناصر الامنية حتى الكلاب المدربة الى بعض النواحي لوعورتها وشدة انحدارها.
وصباح اليوم، استؤنفت عمليات البحث باشراف آمر فصيلة درك بشري النقيب خليل الاشقر، ومتابعة رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، الذي أوضح ان أعمال البحث تدور في حلقة مفرغة وبات المطلوب الحصول على داتا الاتصالات المتعلقة بريزيكا لتحديد موقع وجوده بدقة.
وأشار الى ان اتحاد بلديات قضاء بشري بعدما أنجز تركيب لوحات الارشاد السياحي المتعددة اللغات في مجمل نواحي الوادي المقدس، يستكمل حاليا دلالات الارشاد باشارات علمية ستعلق على الاشجار والصخور ليتبعها الزوار، وسوف تكون هناك تدابير متشددة لجهة التقيد بارشادات السلامة العامة المحددة على مداخل الوادي والتي تمنع دخول الزوار اللبنانيين والاجانب الى عمق الوادي بدون تجهيزات معينة أو بدون مواكبة من الادلاء السياحيين والنواطير.