كرّت سبحة اللقاءات العونية - الاشتراكية بعد لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، منسق هيئة قضاء الشوف في التيار الوطني الحر غسان عطالله، رغم عدم توقع الأخير سير الاجتماعات بهذه السهولة. ففي أقل من شهرين، عقد الاجتماع الثالث بين التيار والاشتراكي مساء أول من أمس في مركز الحزب في وطى المصيطبة. وضم الوفد العوني المنسق العام في التيار بيار رفّول، ورئيس بلدية حصروت (قضاء الشوف) المحامي طارق الخطيب، إلى جانب عطالله، فيما حضر عن الاشتراكي أمين السرّ العام ظافر ناصر، وكيل داخلية الشوف رضوان نصر ومفوض الشؤون الداخلية الدكتور يحيى خميس. اتخذت الجلسة سريعاً الطابع التعارفي مع حضور اللجان الميدانية المؤلفة من منسقي أقضية الطرفين الذين يلتقون للمرة الأولى. أما الحديث، فكان في معظمه «لتبادل الشكاوى والمتطلبات، معالجة التباينات ووضع تصور مشترك عن كيفية التعاون في المرحلة المقبلة»، يقول عطالله. وأشار في هذا الإطار إلى «اتفاق الحاضرين على وضع وزارات الطرفين في تصرف اللجان لإراحة الأهالي وتسهيل أمورهم اليومية، فيما يفترض باللجنة المركزية تنظيم الخلافات والبحث بكل تفاصيل المنطقة من دون تحفظات على أي ملف، أكان ملف المهجرين أو المصالحة أو التعويضات، فقياداتنا منحتنا الضوء الأخضر للتكلم في مجمل القضايا المشتركة».

ينتظر التيار تعيين الاشتراكي اليوم أعضاء اللجنة من أجل تفعيل العمل، اذ «سمّى العونيون عطالله ورفول والخطيب، فيما طلب الاشتراكي مدة 24 ساعة لالتقاء جنبلاط وتعيين ممثليه، على أن يعقد اجتماع رابع يوم الثلاثاء الذي يلي عيد الأضحى». ووفقاً لعطالله «يفترض باللجنة في الجلسة المقبلة أن تنتقل إلى الحديث في الشأن السياسي وتضع جدول أعمال واضحاً، بعد أن تعززت الثقة بيننا وبدأنا نلمس ارتياحاً على مستوى القاعدة الشعبية». ويلفت عطالله إلى أن الصورة الودية للعلاقة «تمّت بجهد من الطرفين. فالاشتراكي نقل إلى مناصريه أجواءً ايجابية عن لقائنا والعكس صحيح، وهكذا وصلنا إلى اجتماعنا الرابع ونعمل على تكثيف لقاءاتنا قدر المستطاع». وما يميز هذه اللقاءات، خروجها عن طابع المصلحة الانتخابية، ولا سيما أن هدفها الأساسي هو ضرورة تعزيز التعاون لمنع تكرار الحوادث الأمنية السابقة أو حصرها بأقل الأضرار الممكنة. وأيضاً الاستفادة من تمدد الحزب والتيار في حاصبيا وراشيا والبقاع والشوف وعاليه وبعبدا من أجل الوصول إلى حلحلة للملفات العالقة منذ سنوات، كملف المهجرين في بعض المناطق.