دان السينودس المقدس للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، في اختتام أعماله في دير سيدة بزمار، "الانتهاكات التي تهين حرمة الأديان ورموزها المقدسة"، ودعا الآباء الى وحدة الإيمان بالله الواحد والعمل بكتبه ووصاياه السماوية وبالقيم الروحية والأخلاقية في العائلة والمجتمع الواحد. كما وجهوا نداء صارما لرؤساء الدول والملوك والأمراء وللقادة السياسيين في العالم للافراج عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكاهنين الأب ميشيل كيال الأرمني الكاثوليكي والأب ماهر محفوظ البيزنطي الأرثوذكسي بأسرع وقت ممكن. كما دعا آباء السينودس الى اسكات السلاح ومنع العنف والحرب في المنطقة.

ووجّه آباء السينودس رسالة الى البابا فرنسيس وأعربوا له فيها عن شكرهم لرفع الصلاة من أجل السلام في العالم والشرق الأوسط وخاصة من أجل لبنان وسوريا والعراق ومصر، ولتكريس البشرية لقلب مريم الطاهر ومتابعة الحوار مع الأديان للعيش المشترك بمحبة وأمانة واخلاص، ورعايته الأبوية لكنيستنا الأرمنية واهتمامه الخاص بشهداء الأبادة التي سيحتفل بها الشعب الأرمني في العام 2015.

ودعا الآباء المجتمعون جميع المسؤولين الروحيين والسياسيين أن يوحدوا كلمتهم بضمير حي ووطني، وأن يعملوا من أجل التآخي بين الأديان والشعوب ومن أجل قبول الآخر كمصدر غنى بتراثه وتقاليده.

وتمنوا على العالم أجمع السلام الدائم وخاصة لبلدان الشرق الأوسط وعودة الأمان والوئام والوحدة والإستقرار لشعوبها والإزدهار في اقتصادها.

واعلن المجتمعون "ملاحقة الأعمال التمهيدية لتطويب شهداء الإبادة الأرمنية الذين سقطوا في سبيل إيمانهم في العام 1915 والشهداء الأرمن الذين سقطوا على أراضي أوروبا الشرقية تحت الحكم الشيوعي، استعدادا لاحتفال الشعب الأرمني بالمئوية الأولى للمذابح الأرمنية عام 2015". كما اعلنوا "متابعة تشجيع النشاطات التي تقام في الأبرشيات والرعايا في مناسبة "سنة الإيمان" تعمقا في التعاليم الكتابية وعيشها والالتزام بها على ضوء موضوع سينودس الأساقفة الذي انعقد في روما من 7 الى 28 تشرين الأول 2012 المنصرم تحت عنوان الكرازة المتجددة للانجيل".

كما دعوا "لمتابعة العمل على دراسة وتطبيق الإرشاد الرسولي للكنيسة في الشرق الأوسط من خلال النشاطات الرعوية والإجتماعية والتربوية التي تقام في كنائسنا ورعايانا، والاهتمام بالمهجرين واللاجئين وتقديم المساعدات الروحية والمعنوية والمادية لهم".

وورفع الآباء "صلواتهم بشفاعة العذراء مريم سيدة بزمار والطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان من أجل عهد جديد مشرق في ظل حكومات رشيدة لتفتح أمام الأجيال الصاعدة صفحة جديدة في ترسخهم الحديث قوامه المحبة والشهادة والمصالحة الوطنية والعدالة الاجتماعية والأخوة".