هنأ رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق ​عدنان القصار​، في تصريح، "أهالي المحررين من أعزاز وجميع اللبنانيين"، معتبرا أن "هذه الخطوة المباركة، أتت لتضمد جراح الأهالي ولتنهي مأساة اكثر من سنة ونصف من الحجز القسري غير المبرر".

ونوه القصار، "بالتضامن الذي أبداه اللبنانيون تجاه هذه القضية، منذ اليوم الاول لشيوع نبأ اختطاف اللبنانين الأحد عشر"، مثمنا "المساعي التي بذلت من كافة الفرقاء اللبنانيين، لوصول هذه القضية الى خواتيمها السعيدة، وتحديدا الدور الذي لعبه كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كان في هذه القضية الجندي المجهول المعلوم بحكم الاتصالات التي قام بها مع كافة الأطراف المعنية".

وأشاد "بالجهود التي بذلتها تركيا مع الخاطفين، من اجل إطلاق سراح المخطوفين"، معتبرا أن "تركيا منذ اليوم الاول لعملية الاختطاف، شكلت حلقة أساسية ومحورية في إتمام الصفقة"، مرحبا "بالافراج عن الطيارين التركيين اللذين اختطفا في لبنان قبل حوالي الشهرين"، معتبرا أن هذه "الخطوة أتت في المسار الصحيح خصوصا وأننا كما رفضنا احتجاز حرية اللبنانيين في أعزاز، نرفض احتجاز حرية أي شخص أو فرد، لان ذلك مخالف للاعراف الانسانية ولشيم اللبنانيين وقيمهم النبيلة".

وأمل ، في أن "تشكل المساعي التركية الإيجابية التي بذلت في ملف المحررين اللبنانيين، باباً لعودة العلاقات اللبنانية-التركية الى سابق عهدها والى تطويرها الى مستويات اعلى وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، حيث تشكل تركيا اليوم قوة اقتصادية مهمة في المنطقة، ويمكن للبنان ان يستفيد من هذه القوة، عبر العمل مع المسؤولين الأتراك على رفع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وفتح الاسواق بعيدا عن بعض العوائق الموجودة حاليا، وذلك على غرار خطوة إلغاء تأشيرة الدخول التي جرى العمل بها قبل حوالي السنتين".

وقال: "كذلك لا يمكننا تغافل الدور القطري في هذه القضية، وما قامت به من وساطات مع الخاطفين لإطلاق سراحهم، وليس اخرها الوساطة التي قام بها شخصيا امير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني، مع الأطراف المعنية وتعهده للرئيس ميشال سليمان بإنجاز هذه المهمة قريبا وهو ما حصل، الامر الذي يثبت مرة جديدة مدى حرص الأشقاء العرب ومن بينهم قطر على لبنان واللبنانيين بدون تمييز".