نفى عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ ​نبيل رحيم​، المعلومات عن تعرّض الموقوف في سجن رومية على ذمّة التحقيق في تفجيرَي مسجدَي "السلام" و"التقوى" في طرابلس ​أحمد الغريب​، لطعنةٍ بآلة حادّة في رقبته، خلال وجوده في النظارة الواقعة في ممرّ يربط بين مبنيين في السجن، مؤكدا أنّ "كل ما قيل هو مجرّد شائعات، وهو ما أكّدته لي القوى الأمنية".
ولفت في حديث صحفي إلى أنّ "الغريب موجود في مبنى المحكومين وليس في المبنى "ب" الخاص بالإسلاميين، وهو ينتظر الاتهام الذي سيصدره بحقّه قاضي التحقيق لتبدأ بعدها محاكمته".
وأعرب عن جهله سبب إشاعة معلومات غير صحيحة "الأمر الذي يتكرّر كثيراً في الآونة الأخيرة"، ورأى أنه "من الواضح أن هناك أشخاصاً يعملون على نشر بيانات وشائعات مغرضة على شبكات التواصل بهدف إثارة الفتن وزرع الخلافات بين الناس وتوتير الأوضاع في لبنان".
وفي حديث صحفي آخر، نفى رحيم علمه بأي اتصالات سياسية أو اجتماعات تجرى للتهدئة في طرابلس، وعد "الأمر متروكا للجيش ليحسم الوضع"، مستبعدا في الوقت عينه "أي تفجير كبير وطويل".

ورأى رحيم أن "الوضع في طرابلس مرتبط بثلاثة أمور، أولها: تداعيات الأزمة السورية، وثانيها: الاصطفاف السياسي الداخلي الحاد، أما ثالثها فهو الاحتقان المذهبي والطائفي"، موضحا ان "الكشف عن تورط يوسف دياب ومجموعة أخرى من جبل محسن، في جريمة السيارتين المفخختين اللتين انفجرتا بطرابلس في 24 أغسطس "آب" الماضي، وتر النفوس، خصوصا أن عدد قتلى الانفجارين تجاوز الخمسين والأضرار كبيرة والغضب عارم".