ربط رئيس ​الرابطة السريانية​ ​حبيب افرام​ بين "وجود اللقاءات المسيحية وحراكها بالتحديات الوجودية التي تواجه الحال المسيحية"، مشيراً الى ان "هذه التحديات لم تعد صراعاً على السلطة او على مقعد نيابي او وزاري، بل ان ما يجري في المنطقة مخيف، وهو شبه اقتلاع للحضور المسيحي بطريقة غير مقبولة"، مضيفاً "فالمسيحيون يتضاءلون في الجغرافيا والديموغرافيا والاصوليات تتصاعد، الى تفشي السلاح، وصولاً الى كيفية اجراء الانتخابات وانتخاب النواب المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية"، لافتاً الى ان |كل ذلك يبرر ضرورة ملحّة للتغيير في الاسلوب والنظرة، وخصوصاً اننا لا نحمل رؤية وفكراً للمستقبل، فأجيالنا الشابة تهاجر، وأحزابنا وتياراتنا وروابطنا في حاجة الى جديد".

وراى افرام في حديث لصحيفة "النهار" ان "الحراك في كل هذه اللقاءات بادرة جيدة، لان هناك ادراكاً لخطورة المحنة"، مضيفاً "نحن في حاجة الى تكثيف الجهود، ويجب ان نلتقي حول مفاهيم واحدة حتى لو لم نلتقِ، في لقاءات واحدة".

وأضاف "اللقاءات ليست مطية لأحد وهي خارج الاصطفافات السياسية، "لكن المسيحيين في حاجة الى وعي وتلاحم، ليس بالضرورة على قاعدة ان يربح احد بل ان ننظر الى الامام، المهم ان نتفق على رؤية مشتركة لنصل الى اهدافنا حتى لو كنا متفرقين. المهم ان تكون لدينا أدبيات واحدة وأن تجمع الكنائس الجميع، وخصوصاً ان في لبنان الدور المسيحي كبير".