بعد المؤتمر المسيحي المشرقي الذي عقد الأسبوع الماضي في بطريركية الروم الكاثوليك في الربوة والذي لم يكن على مستوى الآمال التي علقت عليه، تبقى الأنظار شاخصة هذا الأسبوع الى المؤتمر المسيحي المشرقي الذي بدأ لقاءاته منذ حوالي الشهرين في ​بيت عنيا​ واليوم يختتمها بتوصيات تعلن من فندق الحبتور في سن الفيل يوم الاحد 3 تشرين الثاني.

هذا الأحد، عَيْنُ المسيحيين المشرقيين ستكون على نتائج هذا اللقاء علّ أحداً يستطيع مساعدتهم في حلّ مشاكلهم عبر وضع خطة عمل تحفظ وجودهم في هذا الشرق. وفي هذا الإطار يشرح وليد الأشقر وهو أحد المنظمين لهذا المؤتمر لـ"النشرة" أن "الدعوات وُجّهت الى كل الشخصيات التي تحمل صفة رسمية، الى مختلف القطاعات: الاعلام، الكنيسة، المرأة وتحديدا الناشطين منهم في المجتمع المدني، الى اقتصاديين، دبلوماسيين، جامعيين (على مستوى دكاترة وعمداء الكليات)، الى رؤساء البلديات....

مسيحيو لبنان هم جزء من مسيحيي المشرق، ولهذا ستجتمع إحدى اللجان الست التي انبثقت عن بيت عنيا والتي تناقش الهواجس المسيحية، يوم السبت 2 تشرين الثاني، هذا ما يلفت اليه الاشقر، مشيرا الى أنه "واضافة الى اعضاء اللجنة سيشارك في الاجتماع سفراء من دول أجنبية ووفود مسيحية مشرقية". يعتبر الاشقر أن "لا تضارب بين اللقاء المسيحي المشرقي الذي عقد برعاية الكنيسة الاسبوع الماضي وبين اللقاء المسيحي الذي ننظمه والذي يحمل طابعاً علمانياً، فنحن تحت سقف الكنيسة خصوصاً وأن رجال دين من مختلف الدول العربية سيشاركون في هذا اللقاء". ويؤكد أن "اللقاءات بين اللجنة التي أسست هذا اللقاء والكنيسة لم تنتهِ في يوم من الايام وهي مستمرة"، ويضيف: "هناك لقاء مع بكركي اليوم أو غداً من أجل وضعها في صورة هذا المؤتمر".

لن ينتهي العمل عند يوم الأحد بل سيبدأ، هذا ما يلفت إليه الأشقر، ويختم قائلاً: "سنسعى لاستحداث مكتب لهذا اللقاء والعمل بشكل جدي وباستمرار من أجل صون وجود المسيحيين في هذا الشرق لأنهم "اساس" فيه".

إعداد ​باسكال أبو نادر