أكد راعي أبرشية كندا للطائفة المارونية المطران ​مروان تابت​ أن "​الأزمة السورية​ أثرت كثيرا على المغتربين في كندا"، قائلا: "لا يحق لأحد أن يقتل أخا لي في الإنسانية لأنه لم يختار الدين بل ولد فيه وعاش عليه"، مضيفا: "لا أريد أن يتم في سوريا ما تم لي في حرب الجبل ولكنه حصل ونحن لا نريده".

وفي حديث تلفزيوني، شدد على أن "ما يجري اليوم في سوريا ومصر وليبيا وما جرى في لبنان هو تغيير لوجه الإتنيات ووجه المجتمع والتاريخ والجغرافيا في المنطقة وهذا مرفوض"، قائلا: "المسيحيون يدفعون ثمن الخلافات في هذه المنطقة لأنهم الحلقة الأضعف".

وأضاف: "أنا قلق على مستقبل المشرق"، لافتا إلى أن "الإنشطار الحاصل في الدول العربية لا يبشّر بالخير خاصة أن ما يجري في سوريا هو وضع للمجهر على حالة إجتماعية روحية دينية ليس لها مبرر"، سائلا: "لماذا تهجر القرى المسيحية في سوريا كمعلولا وحمص؟"، مضيفا: "جزء من ضرب حمص هو تهجير 200 ألف مسيحي"، معتبرا أن "الحالة القائمة في سوريا ألقت الضوء على حالة قائمة في المنطقة".

وأكد تابت أن "الحرية مكلفة ولكنها تصبح أكثر كلفة عندما تتم على حساب الحرية نفسها وما يجري اليوم في الدول العربية إذا كان سباقا نحو الحرية فهو سيرتد عليهم".

وأكد أن "الشباب اللبناني المغترب قريب من كنيسته وعامل اللغة أساسي في المحافظة عليه وإجتذابه"، مشددا على أنه "يجب تشجيع الشباب للعودة للجذور".