حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع "إدارة وأطباء السجون الإسرائيلية وحكومة إسرائيل المسؤولية عن وفاة حسن عبد الحليم عبد القادر ترابي البالغ من العمر 22 سنة، من سكان قرية صرّة قضاء نابلس، في مستشفى العفولة الإسرائيلي بعد معاناة من مرض سرطان الدم ونزيف حاد في الأوعية الدموية".

واعتبر قراقع في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء أن "سقوط حسن ترابي جريمة حرب جديدة ترتكب بحق الأسرى وإنذار خطر أمام حصاد الأرواح للأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للإهمال الطبي المتعمد"، مشيرا الى أنه "تم إهمال الأسير حسن ترابي صحيا خلال وجوده في سجن مجدو، وقبل نقله إلى المستشفى بعشرة أيام أصيب بنزيف حاد وبدأ يتقيأ دما وتعاطى أطباء السجن معه باستهتار ولم يقدموا له العلاج حتى سقط مغشيا عليه يوم السادس عشر من آذار الماضي، مما اضطر إدارة السجون أمام خطورة حالته إلى الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى العفولة حيث بقي في قسم العناية المركزة حتى سقط شهيدا".

وأوضح أن "أطباء السجون بدلا من وضع الاسير الترابي في المستشفى حيث يعلمون حالته الصحية تم احتجازه داخل السجن ولم يقدم له العلاج اللازم رغم معرفتهم بخطورة حالته"، مشيرا إلى انه "بذلك يكون قد ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 205 شهداء، وأن عام 2013 يعتبر عام سقوط الشهداء في السجون، حيث شهد سقوط خمسة شهداء في صفوف الأسرى وهم زهير لبادة وأشرف أبو ذريع وعرفات جرادات وميسرة أبو حمدية وحسن ترابي".

وخلص قراقع بالتحذير من أن "حياة عدد من الأسرى المرضى مهددة بالموت في أية لحظة من المصابين بأمراض خطيرة وأن على الجميع التحرك لإنقاذ حياتهم ومنع موتهم في السجون".