طالب ​اللقاء الروحي الصيداوي​ كل المرجعيات الأمنية ان "تسارع بالعمل في اطلاق المطارنة المخطوفين وبعض الكهنة ايضا، حتى يعودوا الى دورهم بأمن وخير وسلام، لأن هذه القضية تزعج كثيرا من المحبين والأصدقاء والمرجعيات الدينية رافضين كل خطف يقوم على ظلم الناس"، لافتا الى ان "هذه المرجعيات أكدت أنها في صيدا وفي الجوار على مسافة واحدة من كل القوى وانها على اتصال دائم مع هذه القوى وان عملها هو في خدمة الناس وخدمة القيم والرسالة التي تحملها" .

وأوضح اللقاء في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الدوري في دار الافتاء في صيدا بدعوة من مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، أن "المجتمعين أكدوا أن المسيحيين في هذا الشرق كانوا قبل الاسلام، وان وجودهم في هذا الشرق هو من النسيج الوطني والاجتماعي وان تفاعل المسيحية مع الاسلام انتج كثيرا من الانجازات وصنع كثيرا من المحطات في تاريخ هذا الشرق المليء والمتمسك بالعدالة والحرية والكرامة الانسانية" .

وإعتبر اللقاء الذي تلا بيانه المفتي سوسان، أنه "من هنا نؤكد ان كل اساءة للإسلام هي اساءة للمسيحية، وكل اساءة للمسيحية هي اساءة للإسلام، بكل رموزها وبكل مقاماتها. وما نشاهده اليوم فيه تجني على المسيحية وتجني على الاسلام ."

وأوضح أن "الاسراع في تشكيل الحكومة الجامعة وخصوصا امام متطلبات المواطنين وما يعانوه من نقص في الخدمات والحاجات، هو مطلب اساس لكل الناس ولكل المواطنين حتى يشعروا انهم يعيشون في وطن يحقق لهم كرامة الحياة وكرامة العيش" .

ثم توجه المجتمعون الى كل المؤسسات العربية والاسلامية والدولية لمساعدة النازحين السوريين، لافتين الى أننا "في صيدا لا شك امام قضية وطنية انسانية اخلاقية سميت بالنازحين السوريين".

وتوجه المجتمعون بالتهنئة للمخطوفين في اعزاز ولأهلهم بعودتهم بالسلامة وبحريتهم، كما استنكروا ما حصل في​طرابلس​ من تفجير لدور العبادة، وتوجهوا بالتعزية لأهالي الضحايا سائلين المولى عز وجل ان يشفي الجرحى منهم. وتوجهوا ايضا بالتعزية لبلدات واهالي الغرقى في عبارة الموت في اندونيسيا.

وأكدوا في ختام بيانهم أن "صيدا والجوار انما هي نموذج للحياة الوطنية المشتركة، للحياة التي ترفض الفتن وتقف في وجهها، للحياة التي ترفض الشحن الطائفي والمذهبي، وتشدد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة، فلا مكان للفتنة في صيدا ولا في هذا الجوار الممتد شرقا وجنوبا، وانما هو التمسك بالدولة العادلة القوية والتمسك بالأمن الشرعي القانوني والعمل من اجل الاستقرار والنمو والازدهار، رافضين كل تطرف وكل غلو من هنا او من هناك" .