أكد رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" ​بيار الضاهر​، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أننا "كوسيلة إعلامية مرئية نتصرف بمهنية، ولدينا كل الحق في توجيه الانتقاد لأي إنسان خصوصا إذا كان يمثل شخصية عامة تعمل في السياسة"، معتبرا أنه "ليس هناك من أحد معصوم عن الخطأ إلا الخالق عز وجل".

وذكر الضاهر أنه سبق للبرنامج أن قلد عددا من الشخصيات الدينية كالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمفتي محمد قباني وغيرهما ولم تقم القيامة، مشيرا إلى "أننا على كل حال اعتدنا على ردة الفعل هذه وهو حق تعبيري ديمقراطي للطرف الآخر الممتعض من موضوع التقليد، مثلنا تماما إذ لنا الحق بذلك أيضا".

وفي موازاة تأكيده على أن المحطة "ليست بوارد الرد أو التوضيح، إذ إن كل ما في الأمر أننا نتبع طريقة انتقاد معينة لرسم البسمة على شفاه المواطن اللبناني الذي يعاني الأمرين"، دعا الضاهر المسؤولين اللبنانيين إلى أن "يأخذوا مؤيديهم إلى اتجاهات مختلفة، بتوعيتهم مثلا على الانضواء تحت سقفي الدولة والقانون وليس باتجاه الأحزاب". ورأى أن "الواقع السياسي تغير منذ عام 2006 عندما أثار تقليد السيد نصر الله تحفظات لدى حزب الله فاعتبروا الأمر يومها بأنه يصب في المؤامرة التي تحاك ضدهم، لكن حاليا وضع الحزب تغير".

وفي حين شدد الضاهر على أن "الرقابة التي نتبعها هي ذاتية بحتة" و"نعمل بمهنية وليس هناك من يؤثر على قراراتنا"، متسائلا: "لماذا يساند اللبنانيون من مختلف الأطياف اليوم الإعلامي المصري باسم يوسف ولا يساندون أولاد بلدهم؟"، اعتبر شربل خليل، معد وكاتب حلقات "بسمات وطن" أن "ما يقوم به ليس موضوع جرأة بل حق مسموح له بممارسته في دولة ديمقراطية".

وقال خليل، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إن "الدستور اللبناني يحميني ويؤمن لي حرية التعبير ومن لديه أي احتجاج فليلجأ إلى القانون لأننا كلنا منضوون تحت سقفه بالنهاية وليس تحت إرادة التهديد وقطع الطرق وحرق الإطارات".