أشارت صحيفة "المستقبل" إلى أن "نواب "حزب الكتائب" وُضعوا خلال اللقاء مع "التيار الوطني الحر" في جو جدول الاعمال الذي يعمل عليه "تكتل التغيير والإصلاح" والقاضي بفصل التشريع عن السياسة، وهذا يعني، بالنسبة الى "الكتائب"، انعقاد مجلس النواب، فكان الجواب الى النواب العونيين، ان المطلب الدائم لـ"الكتائب" هو انعقاد المجلس، وأكثر، وان الرغبة في ان نذهب الى أبعد، اي الى وقف مفعول التمديد للمجلس، واقرار قانون انتخاب واجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن"، لافتة إلى أن "الاتفاق كان "في الشكل"، قيل، انما الاختلاف هو على ان المشكلة هي سياسية اكثر مما هي اشتراعية، وساق الكتائبيون الى زملائهم سؤالاً: هل الجلسة دستورية لاقرار جدول اعمال فضفاض في ظل حكومة تصرف الاعمال؟ وهل يمكن نسيان واقع ان الضغوط السياسية قائمة على اساس ان تسهيل تشكيل الحكومة يقابلة تسهيل انعقاد المجلس والعكس صحيح؟، لذا، يؤثر الكتائبي القول ان الاتفاق مع العوني كان على "ضرورة تذليل العقبات امام دعوة المجلس" الى الانعقاد".

وأضافت أنه "بعد هذا، تلي البند الاهم المرتبط بالاستحقاق الرئاسي العام المقبل، فوافق الحزب كما التكتل، على "أهمية" اجراء تلك الانتخابات "في موعدها الدستوري"، انما من دون الدخول في تفاصيل اضافية على علاقة بالمرشحين واسمائهم، والتوافق انسحب ايضاً على "ضرورة" عقد جلسة لتفسير الدستور في بند النصاب القانوني اللازم للانتخاب، في ضوء تعدد الاجتهادات القانونية، وفي أي حال، لم يسمع "الكتائب" ان رئيس التكتل النائب ميشال عون مرشح لتلك الانتخابات، انما أحس بعضهم بأن في خلفية هذا الطرح "نية".

وفي ما خص ملف الحكومة، فأشارت الصحيفة إلى أنه "لم يكن ثمة خلاف او اختلاف على "ضرورة" تشكيلها، وعلى ان تكون بأي صيغة، انما تساؤل "الكتائب" كان عن مضمون عمل هذه الحكومة، وعن بيانها الوزاري، وهل ستلتزم "اعلان بعبدا" او لا، ومن هنا، دخل الكتائبيون الى الحياد الذي كانوا طرحونه في أوقات سابقة على الكتل النيابية في جولة عليها من دون ان يرفق الاقتراح الذي وزعوه عليها بصيغة عملية، تذكروا ان التكتل كان مرحباً، سابقاً، بالاقتراح، اما بالامس، فآثر النواب "التريث" قبل ابداء الرأي النهائي في شأنه لأنهم في حاجة الى العودة الى التكتل".

وأضافت: "سأل "الكتائب" "التيار الوطني الحر" الممثل بالتكتل هل يمكنه التخلي عن مذكرة التفاهم التي وقعها مع "حزب الله" على اساس ان كثيراً من الامور معرقلة نتيجة موقف الحزب منها؟، فجاء الجواب عاماً من مثل ان "هناك طروحاً كثيرة يتميزون فيها عن حلفائهم في 8 آذار".

ونقلت الصحيفة عن النواب الكتائبيين تأكيدهم أن "الإنطباع الذي خرجوا به هو أن اللقاء جيد، الا ان العبرة في الوصول الى نتائج عملية"، لافتين إلى أن "القصة ليست عندنا او عند غيرنا انما هي أكبر منا بكثير، ولا يمكن ان نحصل على شيء الا السعي الى حوار وتوافق، فالحوار ضروري وحتمي، وجيدة هذه المحاولة للوصول الى قواسم مشتركة ولكن التوقيت يشير الى انتخابات الرئاسة".