كشفت مصادر امنية واسعة الإطّلاع لصحيفة "الجمهورية" أنّ "اكتشاف هوية الإنتحاريّين وثبوت أنّهما من المقيمين على الأراضي اللبنانية ومن أنصار الشيخ أحمد الأسير تحديداً، فرض إعادة نظر في نوعية العملية، ما قد يؤدّي إلى إسدال الستارة على كثير من السيناريوهات التي أُطلِقت منذ التفجير، وما رافقها من اتّهام دول خليجية ومنها السعودية".

وأوضحت هذه المصادر أنّ "المعطيات الجديدة فرضت إعادة نظر شاملة في تقويم العملية من جديد، بانتظار ما ستُظهره التحقيقات الجارية التي توسّعت في أكثر من اتجاه بحثاً عن أربعة أو خمسة متورّطين يُعتقد أنّ التحقيقات بدأت تدلّ على اثنين منهم، على الأقلّ"، كما أوضح مرجع أمنيّ لـ"الجمهورية".

وأوضح المرجع أمنيّ أنّ "التنسيق جارٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية لمعرفة المزيد من هويّات متورّطين إضافيّين"، نافياً أن تكون القوى الأمنية قد ضبطت أيّاً منهم.

ولفت الى أنّ "العمليات الأمنية الجارية في هذه اللحظات ستبقى سرّية الى المرحلة التي يمكن الكشف فيها عن معطيات جديدة ومهمّة قد تكتمل عناصرها في الساعات المقبلة".