أشار نائب الرئيس السوري السابقعبد الحليم خدامإلى ان "الدولتين الكبيرتين الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على عقد مؤتمر في جنيف لايجاد حل تفاوضي للأزمة الدامية في سوريا وقد تجاوزت الدولتان الدماء الغزيرة التي نزفت في سوريا نتيجة العدوان الوحشي من نظام مستبد بقيادة السفاح بشار الأسد"، لافتا إلى ان "موسكو أعلنت أنها لن تسمح لقوى المعارضة بدور قيادي في سوريا كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أن المؤتمر قد يؤدي الى حل تفاوضي متبادل بين النظام والمعارضة".

واعتبر ان "الدولتين تجاهلا أهداف الشعب السوري في التحرر واسقاط النظام ومحاسبة القتلة الذين أقدموا على ارتكاب جرائم القتل والابادة والاذلال"، معتبرا ان "مشاركة الائتلاف الوطني أو أي فريق سوري باسم المعارضة ستكون له افرازات خطيرة تؤدي الى زيادة تعقيد الاوضاع في سوريا"، مشددا على ان "أي مشاركة تتجاوز أهداف الثورة وكفاحها من أجل التغيير وبناء دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات أمر بالغ الخطورة بالاضافة الى ذلك يجب أن تقتنع أفرقاء المعارضة التي ترغب في المشاركة بالمؤتمر أنها لن تستطيع تحقيق ما يطمح له السوريون لأن الدولتين الراعيتين للمؤتمر قرارهما ليس اسقاط النظام وانما مشاركة بعض المعارضين في الحكومة".

ولفت إلى ان "الطاغية بشار الأسد متمسك بالسلطة واذا أكره على تركها لن يخرج من دائرة العمل السياسي وسيستخدم القوات المسلحة وأجهزة الأمن والموالين له في الدولة على تغيير أي وضع ينتج عن مؤتمر جنيف"، آملا "أن يدرك بعض المعارضين الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف أنهم يساهمون في انتاج وضع بالغ الخطورة في البلاد لان الأكثرية الساحقة من السوريين مدنيين كانوا أو تنظيمات مسلحة والجيش الحر لن يسمحوا لهذه اللعبة الدولية أن تمر ولن يسمحوا لنكبة ثانية بعد نكبة فلسطين".

وناشد "كافة اخواننا في المعارضة العمل على عقد مؤتمر وطني شامل لكل أفرقاء المعارضة السورية الملتزمة بالعمل على اسقاط النظام من أجل توحيد القوى والجهود وتوحيد الهدف على قاعدة انقاذ سورية وحماية شعبها واسقاط النظام المستبد القاتل وبناء سلطة مصدرها الشعب".