أعلن الناطق بإسم وزير خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن اجتماعات عدة ستُعقد بين المجموعة الدولية وايران خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة التفاوض في شأن الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني، الذي من المتوقّع إنجازه خلال سنة واحدة.

وقال مان في حديث الى "الراي" انه "لم يتمّ تحديد جدول زمني معيّن لعقد مثل هذه اللقاءات، لكننا سنكون على تواصل مع ايران في الاسابيع المقبلة لتحديد مواعيد لاجتماعات مستقبلية تُعقد خلال الأشهر الستة المقبلة"، لافتاً الى ان "الاتحاد الاوروبي مستعدّ لايجاد التشريع المناسب لرفع العقوبات عن ايران في اسرع وقت اذا تأكدنا من التزامها بما تعهّدت به".

وإذ رأى ان ما تم الاتفاق عليه في "جنيف النووي" اخيراً شكل "انتصاراً للجميع من دون غالب او مغلوب"، اعتبر ان "الاتفاق الذي أُنجز لم يحدد الخطوة الاولى فقط بل حدد مسار الاتفاق النهائي"، متوقعاً التوصل الى الاتفاق النهائي حول النووي الايراني خلال سنة واحدة.

وفي الملف السوري، اعرب مان عن اعتقاده ان اعلان جميع أطراف الصراع في سورية عن استعدادهم للمشاركة في مؤتمر جنيف - 2 "انجاز في حد ذاته، لانهم قرروا الجلوس معاً والاعتراف ببعضهم البعض"، لكنه اشار الى ان "جنيف - 2 لن يكون منتجاً الا في حال ايجاد طريقة لوقف القتال"، ولافتاً الى "ضرورة حصول عملية سياسية لانتقال السلطة حيث تكون جميع الاطراف والطوائف متمثلة ومشاركة وجزءاً من بناء المجتمع".

ورد مان بـ"ضحكة" على سؤال عن رأيه في الكلام الذي يتهّم آشتون بتأييد "الاخوان المسلمين" في مصر. وقال في معرض شرحة لـ"البراغماتية الاوروبية" في التعاطي مع الواقع الحالي في مصر:"الاتحاد الاوروبي يتعامل مع السلطة الموجودة، الا انه يتكلم مع الجميع من دون استثناء ويؤيد عودة الديمقراطية حيث يشارك الجميع في العملية السياسية من دون استثناء احد"، كاشفاً ان "اوروبا قدّمت 90 مليون يورو لبرنامج الربيع المصري".

واكد موقف الاتحاد الاوروبي الثابت في شأن القضايا المتصلة بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، وقال:"نتطلع الى قيام دولة فلسطينية ديموقراطية مستقرة تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل بسلام".