رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب ​وليد جنبلاط​ أن "غالب قيادات ​طرابلس​ على ما يبدو مصرة ومصممة على تدمير المدينة، والبرهان على ذلك عدم تحرّكها وتدخلها على المستوى المطلوب لتغيير الواقع القائم وإعادة ضبطه من خلال رفع الغطاء عن كل المخلين بالأمن مهما علا شأنهم والبحث عن سبل تجفيف مصادر تمويل هؤلاء الأفراد والمجموعات لأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا الشكل".

من جهة ثانية، أشار، في تصريح له، إلى أنه "على ضوء الانقسام السياسي العامودي بين اللبنانيين الذي تزداد هوته عمقاً بفعل سياسة القطيعة التامة والاقلاع عن الحوار والتشبث بالرأي، تبرز بعض الأحداث التي تحمل الكثير من الدلالات السلبيّة التي تعكس مدى تغلغل هذا المناخ الانقسامي على كل البنى الاجتماعيّة والنقابيّة والتعليميّة والاكاديميّة، وكان آخر تلك الأحداث ما شهده حرم الجامعة اليسوعيّة في بيروت".

ولفت إلى أن "حرية العمل السياسي في الجامعات من شأنها تكريس ثقافة الديمقراطيّة في صفوف الشباب وتعويدهم على مفاهيم الربح والخسارة في السياسة وقبول الآخر وهي تقاليد من الضروري أن تتم المحافظة عليه على ضوء الانحسار التدريجي لمساحات الحرية والديمقراطية في أماكن أخرى؛ إلا أن تحويل الجامعات من صروح للتحصيل العلمي إلى متاريس سياسية ترفع الحواجز بين الطلاب وتولد التوتر والتشنج فهي مسألة مرفوضة لأن من شأن ذلك تحويل إهتمام الطلاب نحو إتجاهات مختلفة عن الأسباب التي من أجلها يقصدون الجامعات أي العلم والمعرفة".

ورأى "أنّ من الضروري البحث في سبل معينة لتحييد الجامعات والامتناع عن تحويلها إلى منصات سياسيّة أو تطويبها لمصلحة هذا الفريق أو ذاك، وهذا يتحقق حصراً من خلال إعادة التأكيد على التنوع داخل الجامعات وإلتزام قوانينها وممارسة العمل السياسي تحت سقف تلك القوانين وبروح ديمقراطية ورياضيّة بعيداً عن الاستفزاز أو الاستقواء أو العزل والاستبعاد، عل الجامعات تبقى بذلك موقعاً للجمع بين الشباب اللبناني الذي تفرقه السياسات الضيقة والفئوية وتبعده عن خوض غمار الحياة بأفق واسع قادر على إستيعاب التحولات والتكيف معها بإنفتاحٍ ومسؤوليّة".

في مجال آخر، ومع الضجة المثارة حول نقل بعض الموقوفين في قضية الأسير من سجن لآخر، أكد أنه "لم يعد ممكناً القبول ببقاء واقع السجون المزري على هذه الحال. فحتى السجين له حقوقه، وهذا متبعٌ في كل دول العالم التي تعتبر السجون مكاناً إصلاحياً بالدرجة الأولى قبل أن يكون مكاناً لحجز حرية هذا المرتكب أو ذاك كي يستخلص العبر والدروس من أخطائه".