دان رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" ​مصطفى علي حسين​، في تصريح "كل الأعمال الإجرامية التي تحدث في مدينة ​طرابلس​ سواء أكانت في جبل محسن أو باب التبانة"، داعيا "جميع الجهات في المدينة الى التبصر والتعقل وتغليب لغة العقل والمنطق على لغة السلاح والدم الذي يسفك هدرا في المدينة تحت حجة دفاع كل جهة عن طائفتها ومذهبها وعقيدتها"، مؤكدا أن "هذه الدماء التي تسفك هنا وهنالك هي أزكى بكثير من أن تسيل هدرا في تقاتل داخلي بين أبناء الدين الواحد الذي لا يخدم في النهاية إلا العدو الصهيوني الذي يحاول منذ زمن بعيد زرع بذور الفتنة ويعمل على تغذية روح التفرقة والتشرذم والتقاتل بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية ليقف هو في النهاية موقف المتفرج السعيد المسرور بما يحدث من سفك دماء عمل كثيرا على ألا تسفك في مواجهته ومهاجمته في ساحات الجهاد والعز والشرف الحقيقية"، أملاً "من كل الجهات السياسية والحزبية والدينية في مدينة طرابلس، العمل الجاد لإخراج المدينة من أتون الفتنة المذهبية والطائفية وأبعادها عن لعبة الأمم وعما يجري خارج الحدود اللبنانية، لأننا وحدنا كلبنانين سندفع فاتورة لذلك الصراع".

ورأى حسين أن "مدينة طرابلس كانت وستبقى مدينة العلم والعلماء مدينة النخوة والمحبة والعيش المشترك والناس الطيبين، مهما حاول البعض إلباسها لبوس الدم والكراهية"، معتبرا أن "مقولة أولياء الدم هي بدعة العصر التي يراد من خلالها اسقاط المدينة في أتون الصراعات المذهبية وتفلت من يحملون السلاح من القرار السياسي في البلد"، مؤكدا "أن أولياء الدم الحقيقيين هم الساسة الذين أوصلوا الأمور الى هذا المستوى الخطير من الاحتقان الداخلي عبر خطاباتهم التحريضية والمذهبية وهم الوحيدون الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كل نقطة دم تسيل من أي مواطن لبناني خرج ليبحث عن لقمة عيشه".