أوضح الأمين العام للتجمع الديموقراطي الوحدوي البحريني فاضل عباس، لـ"الأخبار" أن "المعارضة البحرينية اختارت يوم 17 كانون الاول «ليكون شاهداً على القتل الذي مارسه نظام الحكم ضد جمهور المعارضة في انتفاضة التسعينيات".

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، التنظيم الميداني الذي يقود الاحتجاجات منذ بدايتها، أكد عبر احد قادته لـ"الأخبار" تمسكه بالأهداف التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ، "وفي مقدمتها إسقاط كيان العدو الخليفيّ، وطرد المحتل السعوديّ، وانتزاع حقّ الشعب البحرينيّ في تقرير مصيره، واختياره لنظامه السياسيّ الذي يصون كرامة الإنسان وحريّته وسيادته على أرضه". وأضاف أنه "برغم كل أنواع الاضطهاد والظلم التي تعرّض لها الشعب البحرينيّ على مدى عامين، فإن الثورة مستمرة إلى أن تتحقق غاياتها".

بدوره، شدد الأمين العام لجمعية المنبر الديموقراطي التقدمي، عبد النبي سلمان، على أنه "رغم الحرب الإعلامية التي يمارسها النظام، وتغييب الكثير من المعارضين والنشطاء الحقوقيين والأطباء والطواقم الطبية والنقابيين في السجون لسنوات وبأحكام قاسية، الا أن كل ذلك لم يغير من القضية شيئاً، بل زادها توهجاً مع استمرار زخم الحراك المطلبي في الداخل والخارج، الذي أوصل إلى العالم مظلومية الشعب البحرينيّ". ولفت سلمان، أحد المشاركين في حوار التوافق الوطني بين المعارضة والسلطة، في تصريح لـ"الأخبار"، إلى أن تعنت النظام ورفضه تطبيق توصيات لجنة "بسيوني"، جعلا النظام الحاكم في مواجهة مع أبرز حلفائه، ومنهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الذين دانوا تقاعسه عن تطبيق ما التزم تنفيذه، كما طالبوه بالتزام تعهداته، وأن يدخل في حوار جاد وذي مغزى مع قوى المعارضة السياسية، لإخراج البلاد من أزمتها المستفحلة".