أشارت المديرة العامة لليونسكو ​ايرينا بوكوفا​ إلى ان "اليوم العالمي للغة العربية يمثل مناسبة للاعتراف بالمساهمة الهائلة للغة العربية في الثقافة العالمية ولتجديد تمسكنا بالتعدد اللغوي، فالتنوع اللغوي جزء اساسي من التنوع الثقافي اذ يعكس غنى الوجود الانساني، ويتيح لنا الانتفاع بموارد غير محدودة لنتحاور ونتعلم ونتطور ونعيش بسلام"، لافتةً إلى ان "اللغة العربية تكتنز ثقافة اسلامية الفية وتحمل في طياتها اصوات الشعراء والفلاسفة والعلماء الذين سخروا قوة هذه اللغة وجمالياتها لخدمة الانسانية، ومنهم العالم الكبير ابن سينا الذي نحتفل هذه السنة بذكرى مرور الف عام على تأليف كتابه القانون في الطب".

وفي رسالة وجهتها لمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية"، أضافت: "يمكننا تعبئة هذه القوة لنشر المعرفة، وتشجيع التفاهم وبناء مجالات التعاون من أجل تحقيق التنمية واحلال السلام واللغة العربية هي ايضا حليفتنا في تحسين محو الامية وبناء مجتمعات المعرفة في 22 دولة من الدول الاعضاء في اليونسكو"، قائلةً: "ان اليونسكو تشدد في هذا العام بوجه خاص على دور وسائل الاعلام في اشعاع اللغة العربية وتعزيزها، فوسائل الاعلام فاعل محوري في التعبير عن الرأي العام، وتحرص اليونسكو على دعم وسائل الاعلام العربية بوصفها قوة للحوار والاعلام والمواطنة، ويجب علينا تعزيز اعداد الصحفيين وزيادة الدعم المخصص لتنمية وسائل الاعلام بغية اسماع اللغة العربية واتاحة قراءتها في اوساط الجمهور العام".

وأضافت: "كما ان المبادرات التي تقودها اليونسكو، مثل المنتدى العربي السادس للصحافة في تونس العاصمة الذي عقد في تشرين الثاني، او مؤتمر قمة المدونين العرب الذي يزمع عقده في كانون الثاني 2014، تمثل كذلك فرصا للتفكير في اوضاع الصحافة العربية الحرة والتعددية واحتياجاتها".