شكك رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، هيثم منّاع، في "إمكانية نجاح مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل بسبب الصلاحيات التي يتمتع بها"، قائلاً: "ان الشعب السوري أذكى من ذلك بكثير، غير أن مشكلتنا اليوم هي أن الصلاحيات التي يملكها السفير روبرت فورد في تقرير مصير جنيف 2 تتجه نحو إفشال هذا المؤتمر من خلال إقتراحاته القائمة على المحاباة والموالاة، وليس على الكفاءات والقدرة الفعلية على تشكيل وفد معارض قادر على الدفاع عن الحقوق المشروعة لحراك الشعب السوري".

وفي تصريحات خاصة لـ"UPI"، رأى ان "المأساة التي تعيشها سوريا اليوم تتلخص بعبارة واحد هي أن هناك من يفكر بجنيف 2 من دون التحضير له ومن دون حمايته من أغلبية سورية حقيقية، ودون وفد وازن مقبول ومعقول من المجتمع السوري والعالم"، معتبراً ان "الخطأ الأساسي وقع في اللحظة الأولى، حين اتفق وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف على تقسيم العمل في قضية وفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية".

كما شدد على أن "الصوت السوري لا يمكن أن يكون خاضعاً لمبدأ أجراء لا شركاء في حالة ثورية كالتي تعيشها سوريا منذ قرابة الثلاثة أعوام"، مضيفاً: "لدينا أيضاً معلومات أكيدة بأن رأس النظام في سوريا يتحدث منذ 3 أسابيع عن تأجيل جنيف2، لكننا الآن في الزاوية لأن سياسة الفريق الاميركي تضعنا في خيار بين محرقة إفشال المؤتمر وبين المطالبة بتأجيله، بعد فشله في أن يكون صديقاً حقيقياً للمعارضة الديمقراطية المدنية في سوريا".