أفادت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" بأنّ "الجيش كوَّن صورة كاملة ورواية متماسكة عن الهجومين على نقطتَي الاولي و​مجدليون​ اللتين استشهد فيهما الرقيب سامر رزق وقتل أربعة مسلّحين من جماعة الشيخ أحمد الاسير من منفذّي الهجومين، وعلى أثرها اتّخذَ خطوات أمنية وعسكرية، منها حملة الدهم، لتوافر معلومات تفيد بوجود مسلحين في الاودية الواقعة بين مناطق شرحبيل وعبرا وبقسطا في شرق صيدا، وبأنّ هذه المنطقة استخدمت في التحضير للهجوم على حاجزَيه في صيدا".

وذكرت المصادر أن "الجيش أوقف ليل أمس الاول كلّاً من الشيخ علاء الصالح ومحمد العر ومحمد الصوري، من أتباع الأسير، الذين أدلوا بمعلومات عن وجود مجموعات مسلحة في وادي بقسطا تابعة للأسير، وبأنها تنتشر في الاودية القريبة من عبرا وكفريا متخفية، وأنّ منفذي الاعتداءين في صيدا انطلقوا من تلك المنطقة"، لكن المصادر تكتَّمت في المقابل عمّا اذا كان الجيش قد قبض على بقية المسلحين في تلك المنطقة. وقد تقاطعت إفاداتهم مع معلومات أخرى، لتكوّن صورة كاملة عن الاعتداءين.

وأعلنت المصادر أنّ "الاجهزة الامنية تلاحق أكثر من 20 شخصاً لبنانياً وفلسطينياً ينوون تنفيذ عمليات انتحارية وتفجير أنفسهم في مدينة صيدا وجوارها"، مشيرة الى أن "أحد منفّذي الهجوم على حاجز الجيش الذي ما زال مجهول الهوية، خليجي، وأنّ المهاجمين على علاقة وثيقة بالشيخ بهاء الدين حجير، المختبئ داخل مخيم عين الحلوة، والذي ارتبط اسمه بالعمليّتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا السفارة الايرانية في بيروت".

وأكّدت المصادر ما سبق ونشرته "الجمهورية"، بأن "الانتحاري بهاء الدين السيد، الملقّب "ابو هريرة"، متزوج من ابنة القيادي في تنظيم "جند الشام" المحظور أسامة الشهابي، الذي يتخذ من حي الطوارئ مقرّاً له".