رأى "​منبر الوحدة الوطنية​"، ان "العالم الجديد يطل مثقلا بعبء متفجر ويرسم المرحلة وهول الأحداث وتداعيات الواقع الراهن من الأنبار الى صنعاء وريف حلب وطرابلس".

ودان المنبر "مجددا وتكرارا إنهيار الوضع الأمني في لبنان وآخره التفجير الإرهابي في حارة حريك والذي تبعه ما يشبه التبرير أو التغطية من قبل جهات سياسية موتورة باتت مكشوفة الأهداف التحريضية التكفيرية".

ولفت المنبر في بيان له، الى انه "إذا كان قد قال لهؤلاء سابقا أن كأس آثامهم قد أمتلأت، فإنه يقول لهم اليوم ان السيل قد بلغ الزبى في خطورة مواقفهم المتهورة وتصريحاتهم المتطايرة"، رافضا "ممارسة التكفيريين الذين يقودون الناس الى جنتهم مقيدين بسلاسل الحقد والقتل والذبح".

واعتبر المنبر ان "كل من يعتقد أن موجة الإنتحاريين التكفيريين ستتوقف على أبواب بلاد الأرز بعدما قضت مضاجح المسلمين والمسيحيين على السواء من باكستان الى مالي، فهو واهم"، سائلا "الذين ما زالوا يكابرون بتغطيتهم الأعمال الإجرامية تحت غطاء الإنتماء المذهبي، لماذا لم يصدر عنهم موقف يشجب هذه الأعمال الدموية والتدميرية بإمتياز؟".

ورأى المنبر ان "إعلان وفاة زعيم "كتائب عبدالله عزام" ​ماجد الماجد​، طرح تساؤلات في أوساط الرأي العام، وان العمل الإستخباراتي هو الحجر الأساس في مكافحة الإرهاب"، مطالبا "بفتح تحقيق جدي لكشف ما حصل وإعلان النتائج نظرا لخطورة الحدث وإرتباطه ببقاء لبنان وحفاظا على سيادته أولا ومن ثم على علاقاته بسائر الدول المعنية بموت او تمويت "أمير" الإرهابيين في المنطقة".

على صعيد آخر، اشار المنبر الى "انه لا يرى مبررا لإطالة المسؤولين معاناة الناس في وطنهم، لا في إنتظار تبلور إجتماع جنيف 2، ولا في متابعة مداولات المحكمة الخاصة بلبنان، ذلك ان الوقت يمر على الناس على نحو لا يمكن معه إستعادته لجهة مسألتي المصير والمعيشة"، معتبرا ان "الطغمة السياسية اللبنانية التي بلغ عقمها حد العجز عن الإتفاق على قانون إنتخاب أو تفسير الدستور أو إنجاز موازنة الدولة، هي أعجز من ان تضحي بمصالحها الخاصة لتشكيل حكومة تنقذ الوضع في الربع الساعة الأخير".