أكدت رئيسة دير مار يعقوب المقطّع بالقلمون بريف دمشق الأم اغنيس مريم الصليب، خلال زيارتها جمعية "ممكن" في مقرها، اننا "كنا أحيانا نشعر أننا في صحراء من دون مساعدة او تفهم لما نقوم به، بالإضافة إلى من يريد وضع العراقيل أمام تحركنا، ونوهت بكل شخص يدرك خطورة الوضع في سوريا ويعمل من أجل انقاذها"، لافتة الى أن "أمام الوضع المأساوي للنازحين داخل سوريا، قمنا بخطوات عملية من خلال توزيع المساعدات عليهم، وتأمين بيع منتجات تراثية يعود ريعها لأهالي الشهداء والجرحى".

وأوضحت الام اغنيس أن "الدير الذي ترأسه لا يتعاطى العمل السياسي، وإنما الخدمة الانسانية، وأنها ضد الاصطفاف السياسي"، مؤكدة رفضها "انتظار من يتفهم موقفها وتحركها، لأننا بتنا في وضع لا يمكن ان نقف على الاطلال لنبكي ونتباكى"، كاشفتا عن "تمكنها من خلال جولتها في استراليا من جمع مبلغ من المال ساعد في شراء مستشفى ميداني تم تركيزه في مدينة حمص، كما تم اطلاق مشروع لانشاء عيادة نسائية متنقلة"، مثنية على "تضامن العائلات السورية تجاه بعضها في الداخل وفي المغتربات".

وواشارت الى ان "جهود المصالحة في العديد من المناطق في سوريا والتي تكللت بنجاح ومنها إخراج المدنيين من منطقة المعضمية في دمشق، بالإضافة إلى العمل الجاري حاليا في تسع مناطق ستتم فيها مصالحات بين المواطنين ومنها في داريا وبرزة والزبداني وغيرها من المناطق"، مشددة على "أهمية خطوات المصالحة الوطنية لأن سوريا لأبنائها ومؤامرة تفتيت سوريا لن تنجح".