حث وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل مارغايو المعارضة السورية بمختلف أطيافها على "المضي قدما في عملية توحيد المواقف والتأكيد على القواسم المشتركة لمواجهة المهام الصعبة ليس في مؤتمر "جنيف 2" فقط وانما في عملية الانتقال السياسي المستقبلية في سوريا".

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن "ذلك جاء في كلمة القاها مارغايو للترحيب بالمشاركين في اجتماع المعارضة السورية الذي تحتضنه مدينة قرطبة الاندلسية على مدار يومين بهدف صياغة رؤية سياسية مشتركة قبيل المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا (جنيف 2) المقرر عقده في 22 كانون الثاني الحالي".

وشدد مارغايو في هذا السياق على إن "إسبانيا ترى الحل السياسي الطريق الانسب لحل الازمة السورية"، معتبرا في هذا السياق أن "​مؤتمر جنيف 2​ يشكل فرصة حقيقة للتوصل الى ذلك في الوقت، الذي أعرب فيه عن قلقه الشديد إزاء تداعيات الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 125 ألف شخص في سوريا".

وأضاف أن "إسبانيا ستحضر المؤتمر الدولي بدعوة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون"، مشددا في هذا السياق على إن "اسبانيا ملتزمة بمواصلة دعم الشعب السوري لتحقيق السلام والاستقرار الى جانب مرافقته في عملية الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي".

يذكر أن "130 ممثلا عن حركات المعارضة والمجتمع المدني في سوريا يشاركون في الاجتماع المغلق الذي تستضيفه مؤسسة "البيت العربي" في المدينة الاندلسية على رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني السوري وحزب التنمية الوطني السوري فضلا عن ممثلين عن الجيش السوري الحر ومجموعة من الاكاديميين والناشطين السياسيين وممثلين دينيين.

وكان مارغايو اجتمع قبيل انطلاق فاعليات الاجتماع مع عدد من الشخصيات المشاركة للاطلاع بشكل واسع على آخر التطورات الميدانية في سوريا واهم السيناريوهات المتوقعة في اجتماع "جنيف2".