رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​عبدالمجيد صالح​ ان "مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتعاون مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ارجأت وبعد عشرة اشهر من الصدام السياسي، اطلاق رصاصة الرحمة على توافق الفرقاء اللبنانيين حول الحكومة الـ"سلامية" واعادت الامل بولادتها بشكل غير مشوه وان بعد حمل طويل وغير مسبوق"، معتبرا ان "تشكيلة الثلاث ثمانيات معدلة اي دون الثلث المعطل لاحد، ليست تنازلا لقوى 14 آذار بل لمصلحة البلاد بهدف قطع الطريق امام الفراغ الرئاسي وما هو اسوأ منه، وقد تكون الفرصة الاخيرة لولوج القادة اللبنانيين الى مساحدة جديدة من التفاهمات حول جميع الملفات العالقة وفي مقدمها قانون الانتخاب ومن ثم عودة الحياة السياسية الى طبيعتها، والا فالبديل عنها سيكون المجهول، خصوصا ان حكومة "الامر الواقع" لن تحصل على ثقة المجلس النيابي وستصيب من الاستحقاق الرئاسي مقتلا وتدخل البلاد في نفق من الظلام لا افق له".

ولفت صالح في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان "مساعي بري ما زالت في اطار تدوير الزاويا لدحرجة وفتح الطريق واسعا امام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى السرايا الحكومي"، متوقعا ان "تحمل نهاية الاسبوع المقبل ملامح جديدة لمرحلة سياسية صعبة وشاقة تتطلب لحمة متينة بين اللبنانيين لمواجهة تداعيات الاحداث والتطورات في المنطقة العربية وتحديدا السورية نها"، لافتا إلى ان "المؤشر لخروج صيغة الثلاث ثمانيات من نطاق المشاورات ودخول حيز التنفيذ، سيكون لقاء بري مع الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، حيث سيشهد اللبنانيون ساعتها تصاعد الدخان الابيض ويسمعوا صوت المولود الجديد".

وردا على سؤال، لفت النائب صالح الى ان "تمسك تيار المستقبل وقوى 14 آذار بخروج حزب الله من سوريا كشرط اساسي لقبول مشاركته في الحكومة وان كانت بصيغة 8-8-8 دون الثلث المعطل لاحد، يندرج في اطار المواقف التكتيكية والسباق السياسي التقليدي والمشروع لتحصيل مكاسب سياسية"، مؤكدا انه "وبالرغم من عدم جواز استباق المراحل، الا ان بعض المواقف المتصلبة تأتي في سياق الالتفاف مسبقا على صياغة البيان الوزاري وربما الاصطياد المسبق لبعض الحقائب السيادية، علما ان اقتراح المداورة بالحقائب محق وعادل شرط الا تكون المداورة انتقائية بما يتناسب ومصلحة هذا الفريق او ذاك، اي الا تكون حقيبة المالية بمعزل عنها ومحاطة بهالة منت الخصوصية للفريق الازرق دون سواه من الفرقاء اللبنانيين".